السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر (19) سنة، تلميذة بالمعهد الثانوي، أعاني من الكثير من المشاكل العائلية، أبي عاطل عن العمل، لا يقوم بواجباته العائلية، ولا الدينية.
يلعب دور المحطم، والمدمر للعائلة، مدمن خمر وماله حرام.
أمي لا تعمل، ومضطهدة من أبي وعائلتها.
أخي الكبير عمره (22) سنة، عاطل عن العمل والدراسة، مدمن على التدخين، وشرب الخمر، والمخدرات لأسباب نفسية، فهو يرى نفسه إنسانا فاشلا على الدوام، ومكروه ومنبوذ.
دائما يسترجع الماضي الأليم الذي كان أبي هو السبب فيه، مما لا يشجعه على التقدم نحو الأفضل، بل على المزيد من اليأس.
في الفترة الأخيرة أصبح يفكر في الهجرة الغير الشرعية، وطلب من والدتي إعطاءه (2000) دينار، أو يحرق المنزل، ويقتل نفسه.
بعد ذلك أعاد طلب مبلغ ثاني ليتاجر في المخدرات، حتى يستطيع الهجرة وهذه التجارة هي التي كان يراها ميسرة أمامه، لأنه كلما حاول إجادة عمل حلال فإما أن يرفض أو يتم استغلاله.
أخي الصغير عمره (12) سنة، لا يحب الدراسة ويستغل ظروف العائلة المضطربة، كي لا يقوم بواجباته الدراسية، ولا يطيع أمي ولا ينتبه إلا للعادات السيئة، لكنه عندما يحظى بالقليل من العناية من بعض أفراد عائلة أمي يستقيم بعض الشيء، ويصبح منظما ويهتم بالدراسة.
أما أنا فغير محجبة، وصلتي بربي ضعيفة، وأشعر بالتعاسة الدائمة والكآبة ولست راضية على العيش بهذه الطريقة التي لا تقوم إلا على الجهل والكفر.
شاركت هذه السنة في دورة لتصميم المجوهرات، ونجحت بتفوق مما يؤهلني للدراسة بالإمارات أو مصر، عن طريق الدولة، وأتمنى دائما أن أحظى بهذه الفرصة للهروب من واقعي المرير طمعا في تحسين ظروفي وظروف عائلتي علما أني سأسافر بدون محرم، لدي صديقة دائما تنصحني بالحجاب وأن أقوي صلتي بربي وتقول لي بأن أدعو الله أن يرزقني الزوج الصالح لكي أعرف السعادة الحقيقية، لكني لا أريد الزواج لأني أنظر إلى الرجال نظرة سلبية، وأرفض وجودهم في حياتي.