السؤال
عندي مشكلة مع أهل الحي، وهي أنه أسيء بي الظن في أمر أنا لم أقصده، وهو محرج للغاية، ولكنهم لم يواجهوني بالاتهام، وإنما يجرحونني، وهم يؤذونني من غير تصريح، وذلك منذ أشهر، فما العمل؟
أنا لا أريد أن أواجههم لأمور، منها أني صدمت فيهم، وخاصة أن منهم من كنت أظن أنه من بين أخص أصدقائي، مع أني كنت أعلم أن فيهم بعض الصفات الذميمة الخفية، من أهمها الكبر، ولكنني كنت أتغاضى عنها، لأنهم كانوا يرتادون المساجد، ويمتازون بحذاقة اللسان، وكما يقول المثل "في الشدائد تعرف الصديق من العدو".
أمر آخر: وهو أني أعتبره عقاباً من الله لي، والجزاء من جنس العمل، فقد أسأت الظن بأناس، وظلمتهم، وقد صارحت أحد أصحابي الذين هم أقرب منهم إلي، ولم أخبره عن أشخاص معينين، لاجتناب الغيبة، فقال لي إنك تتوهم، ولم يقتنع لعله يراني أتصرف بطريقة عادية مع الناس، ولا أبدي شيئاً، فهل أجعله واسطة خير بيني وبينهم؟ لأنني أحس أنهم لا يستحقون أن أبرئ نفسي أمامهم.
هذا وقد مر على هذا الأمر نحو شهرين ويزيد، وهم يتهمونني من غير بينة، وكأنهم يشمتون في، أو يحتقروني، وكأن عرضي لا قيمة له، بعد أن كان أغلب الناس يحترمونني.