سورة عبس .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : ( عبس وتولى ( 1 ) أن جاءه الأعمى ( 2 ) ) .
قوله تعالى : ( أن جاءه ) : أي لأن جاءه .
قال تعالى : ( أو يذكر فتنفعه الذكرى ( 4 ) أما من استغنى ( 5 ) فأنت له تصدى ( 6 ) ) .
قوله تعالى : ( فتنفعه ) بالرفع عطفا على يذكر . وبالنصب على جواب التمني في المعنى . ويقرأ : و " تتصدى " : تتفعل من الصدى ، وهو الصوت ؛ أي لا يناديك إلا أجبته ؛ ويجوز أن تكون الألف بدلا من دال ، ويكون من الصد ، وهو الناحية والجانب .
[ ص: 491 ] قال تعالى : ( كلا إنها تذكرة ( 11 ) فمن شاء ذكره ( 12 ) في صحف مكرمة ( 13 ) مرفوعة مطهرة ( 14 ) بأيدي سفرة ( 15 ) ) .
و ( إنها ) : الضمير للموعظة ، والضمير في الفعل للقرآن .
و ( في صحف ) : حال من الهاء ؛ ويجوز أن يكون نعتا للتذكرة ، وأن يكون التقدير : هو ، أو هي في صحف . وكذلك " بأيدي " .
قال تعالى : ( قتل الإنسان ما أكفره ( 17 ) ) .
( ما أكفره ) : تعجب ؛ أو استفهام .
قال تعالى : ( من أي شيء خلقه ( 18 ) من نطفة خلقه فقدره ( 19 ) ) .
( من نطفة ) : متعلق بخلق الثانية .
قال تعالى : ( ثم السبيل يسره ( 20 ) ) .
قوله تعالى : ( ثم السبيل ) : هو مفعول فعل محذوف ؛ أي ثم يسر السبيل للإنسان . ويجوز أن ينصب بأنه مفعول ثان ليسره . والهاء للإنسان ؛ أي يسره السبيل ؛ أي هداه له .
قال تعالى : ( كلا لما يقض ما أمره ( 23 ) ) .
قوله تعالى : ( ما أمره ) : " ما " بمعنى الذي ، والعائد محذوف ؛ أي ما أمره به . والله أعلم .
قال تعالى : ( فلينظر الإنسان إلى طعامه ( 24 ) أنا صببنا ( 25 ) ) .
قوله تعالى : ( أنا صببنا ) : بالكسر على الاستئناف ؛ وبالفتح على البدل من " طعامه " ، أو على تقدير اللام .
قال تعالى : ( فإذا جاءت الصاخة ( 33 ) ) .
( فإذا جاءت الصاخة ) : مثل : " جاءت الطامة " .
وقيل : العامل في " إذا " معنى " لكل امرئ " والله أعلم .