سورة نوح عليه السلام .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : ( إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك ) .
قوله تعالى : ( أن أنذر ) : يجوز أن تكون بمعنى أي ، وأن تكون مصدرية ، وقد ذكرت نظائره .
قال تعالى : ( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات ( 15 ) ) .
و ( طباقا ) : قد ذكر في الملك .
قال تعالى : ( والله أنبتكم من الأرض نباتا ( 17 ) ) .
و ( نباتا ) : اسم للمصدر ، فيقع موقع إنبات ، ونبت ، وتنبيت ؛ وقيل : التقدير : فنبتم نباتا .
[ ص: 469 ] قال تعالى : ( لتسلكوا منها سبلا فجاجا ( 20 ) ) .
و ( منها ) : يجوز أن يتعلق بتسلكوا ، وأن يكون حالا .
قال تعالى : ( ومكروا مكرا كبارا ( 22 ) وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ( 23 ) ) .
و ( كبارا ) : بالتشديد والتخفيف ، بمعنى كبير . و ( ودا ) بالضم والفتح ، لغتان ، وأما " يغوث ، ويعوق " فلا ينصرفان لوزن الفعل والتعريف ، وقد صرفهما قوم على أنهما نكرتان .
قال تعالى : ( فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ( 25 ) وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ( 26 ) ) .
قوله تعالى : ( مما خطيئاتهم ) : " ما " زائدة ؛ أي من أجل خطاياهم " أغرقوا " . وأصل ( ديارا ) ديوار ؛ لأنه فيعال ، من دار يدور ، ثم أدغم .