[ ص: 134 ] حسب : بكسر السين ، يحسب بفتحها في المضارع وكسرها : من أخوات ظن ، في طلبها اسمين : هما في مشهور قول النحاة : مبتدأ وخبر ، ومعناها نسبة الخبر عن المتيقن إلى المسند إليه ، وقد يأتي في المتيقن قليلا ، نحو قوله :
حسبت التقى والجود خير تجارة رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا
ومصدرها : الحسبان ، ويأتي : حسب أيضا بمعنى احمر ، تقول : حسب الرجل يحسب ، وهو أحسب ، كما تقول : شقر فهو أشقر ، ولحسب أحكام ذكرت في النحو .
لما الجازمة : حرف ، زعموا أنه مركب من : لم وما ، ولها أحكام تخالف فيها لم ؛ منها : أنه يجوز حذف الفعل بعدها إذا دل على حذفه المعنى ، وذلك في فصيح الكلام ؛ ومنها : أنه يجب اتصال نفيها بالحال ؛ ومنها : أنها لا تدخل على فعل شرط ولا فعل جزاء . زلزل : قلقل وحرك ، وهو رباعي عند المصريين كدحرج ، هذا النوع من الرباعي فيه خلاف للكوفيين مذكور في النحو . ماذا : إذا أفردت كل واحدة منهما على حالها ؛ كانت ما : يراد بها الاستفهام ، وذا : للإشارة ، وإن دخل التجوز فتكون ذا موصولة ؛ لمعنى الذي والتي وفروعها ، وتبقى " ما " على أصلها من الاستفهام ، فتفتقر ذا - إذ ذاك - إلى صلة ، وتكون مركبة مع : ما الاستفهامية ؛ فيصير دلالة مجموعهما دلالة ما الاستفهامية لو انفردت ؛ ولهذا قالت العرب : عن ماذا تسأل ؟ بإثبات ألف ما ، وقد دخل عليها حرف الجر ، وتكون مركبة مع ما الموصولة ، أو ما النكرة الموصوفة ؛ فتكون دلالة مجموعها دلالة ما الموصولة أو الموصوفة ، لو انفردت دون ذا ، والوجه الآخر هو عن والزجاج الفارسي .
الكره ، بضم الكاف وفتحها ، والكراهية والكراهة : مصادر لكره ، قاله ؛ بمعنى : أبغض ، وقيل : الكره ، بالضم : ما كرهه الإنسان ، والكره ، بالفتح : ما أكره عليه ، وقيل : الكره ، بالضم : اسم المفعول ، كالخبر والنقض بمعنى المخبور والمنقوض ، والكره ، بالفتح : المصدر . عسى : من أفعال المقاربة ، وهي فعل ، خلافا لمن قال هي حرف ، ولا تتصرف ، ووزنها : فعل ، فإذا أسندت إلى ضمير متكلم ، أو مخاطب مرفوع ، أو نون إناث ؛ جاز كسر سينها ويضمر فيها للغيبة ، نحو : عسيا وعسوا ، خلافا الزجاج للرماني ؛ ذكر الخلاف عنه ابن زياد البغدادي ، ولا يخص حذف إن من المضارع بالشعر ، خلافا لزاعم ذلك ، ولها أحكام كثيرة ذكرت في علم النحو ، وهي : في الرجاء تقع كثيرا ، وفي الإشفاق قليلا ، قال الراغب .
الصد : ناحية الشعب والوادي المانع السالك ، وصده عن كذا كأنما جعل بينه وبين ما يريده صدا يمنعه . انتهى . ويقال : صد يصد صدودا : أعرض ، وكان قياسه للزومه يصد ، بالكسر ، وقد سمع فيه ، وصده يصده صدا : منعه ، وتصدى للشيء : تعرض له ، وأصله تصدد ، نحو : تظنى بمعنى تظنن ، فوزنه تفعل ، ويجوز أن تكون تفعلى ، نحو : يعلنى ، فتكون الألف واللام للإلحاق ، وتكون من مضاعف اللام .
زال : من أخوات كان ، وهي التي مضارعها : يزال ، وهي من ذوات الياء ، ووزنها فعل بكسر العين ، ويدل على أن عينها ياء ما حكاه في مضارعها ، وهو : يزيل ، ولا تستعمل إلا منفية بحرف نفي ، أو بليس ، أو بغير ، أو لا ، لنهي أو دعاء . الحبوط : أصله الفساد ، وحبوط العمل : بطله ، وحبط بطنه : انتفخ ، الكسائي والحبطات : قبيلة من بني تميم ، والحبنطى : المنتفخ البطن . المهاجرة : انتقال من أرض إلى أرض ، مفاعلة من الهجر . والمجاهدة ، مفاعلة من جهد : استخرج الجهد والاجتهاد . والتجاهد : بذل الوسع والمجهود ، والجهاد بالفتح : الأرض الصلبة .