(
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29055إنه كان في أهله مسرورا ) أي فرحا بطرا مترفا لا يعرف الله ولا يفكر في عاقبته لقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=76لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ) بخلاف المؤمن ، فإنه حزين مكتئب يتفكر في الآخرة (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29055إنه ظن أن لن يحور ) أي أن لن يرجع إلى الله ، وهذا تكذيب بالبعث ( بلى ) إيجاب بعد النفي ، أي بلى ليحورن (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=29055إن ربه كان به بصيرا ) أي لا تخفى عليه أفعاله ، فلا بد من حوره ومجازاته .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29055فلا أقسم بالشفق ) أقسم تعالى بمخلوقاته تشريفا لها وتعريضا للاعتبار بها ، والشفق تقدم شرحه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، و
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ،
وأبو حنيفة : هو البياض الذي يتلوه الحمرة . وروى
أسد بن عمرو أن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبا حنيفة رجع عن قوله هذا إلى قول الجمهور . وقال
مجاهد ،
والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16406وابن أبي نجيح : إن الشفق هنا كأنه لما عطف عليه الليل قال ذلك . قال
ابن عطية : وهذا قول ضعيف . انتهى . وعن
مجاهد : هو الشمس ، وعن
عكرمة : ما بقي من النهار (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29055وما وسق ) ما ضم من الحيوان وغيره ، إذ جميع ذلك ينضم ويسكن في ظلمة الليل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17وما وسق ) أي ما غطى عليه من الظلمة . وقال
مجاهد : وما ضم من خير وشر . وقال
ابن جبير : وما ساق وحمل . وقال
ابن بحر : وما عمل فيه ، ومنه قول الشاعر :
فيوما ترانا صالحين وتارة تقوم بنا كالواسق المتلبب
وقال
ابن الفضل : لف كل أحد إلى الله ، أي سكن الخلق إليه ورجع كل إلى ما رآه لقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=67لتسكنوا فيه ) وقرأ
عمر بن عبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، ومجاهد ،
والأسود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير ،
ومسروق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
وأبو العالية ،
وابن وثاب ،
وطلحة ،
وعيسى والأخوان
وابن كثير : بتاء الخطاب وفتح الباء ، فقيل : خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ، أي حالا بعد حال من معالجة الكفار ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : سماء بعد سماء في الإسراء ، وقيل : عدة بالنصر ، أي لتركبن أمر العرب قبيلا بعد قبيل وفتحا بعد فتح كما كان ووجد بعد ذلك ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وقرئ ( لتركبن ) على خطاب الإنسان في (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6ياأيها الإنسان ) وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود المعنى : لتركبن السماء في أهوال القيامة حالا بعد حال ، تكون كالمهل ، وكالدهان وتنفطر وتنشق ، فالتاء للتأنيث ، وهو إخبار عن السماء بما يحدث لها ، والضمير الفاعل عائد على السماء ، وقرأ
عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أيضا : بالياء من أسفل وفتح الباء على ذكر الغائب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يعني نبيكم ، صلى الله عليه وسلم ، وقيل : الضمير الغائب يعود على القمر ؛ لأنه يتغير أحوالا من إسرار واستهلال وإبدار ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ليركبن الإنسان ، وقرأ
عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أيضا
وأبو جعفر ،
والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير ، و
قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وباقي السبعة : بتاء الخطاب وضم الباء ، أي لتركبن أيها الإنسان ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ولتركبن بالضم على خطاب الجنس ، لأن النداء للجنس ، فالمعنى : لتركبن الشدائد : الموت والبعث والحساب حالا بعد حال ، أو يكون الأحوال من النطفة إلى الهرم ، كما تقول : طبقة بعد طبقة ، قال نحوه
عكرمة ، وقيل : عن تجيء بمعنى بعد ، وقيل : المعنى لتركبن هذه الأحوال أمة بعد أمة ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب في رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
[ ص: 448 ] وأنت لما ولدت أشرقت الأرض وضاءت بنورك الأفق تنقل من صالب إلى رحم
إذا مضى عالم بدا طبق
وقال
مكحول وأبو عبيدة : المعنى لتركبن سنن من قبلكم ، وقال
ابن زيد : المعنى لتركبن الآخرة بعد الأولى ، وقرأ
عمر أيضا : ليركبن بياء الغيبة وضم الباء ، قيل : أراد به الكفار لا بيان توبيخهم بعده ، أي يركبون حالا بعد أخرى من المذلة والهوان في الدنيا والآخرة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس : ( لتركبن ) بكسر التاء ، وهي لغة
تميم ، قيل : والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقرئ بالتاء وكسر الباء على خطاب النفس ، وطبق الشيء مطابقة لأن كل حال مطابقة للأخرى في الشدة ، ويجوز أن تكون اسم جنس واحدة طبقة ، وهي المرتبة من قولهم : هم على طبقات ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19عن طبق ) في موضع الصفة لقوله : ( طبقا ) أو في موضع الحال من الضمير في ( لتركبن ) .
وعن
مكحول ، كل عشرين عاما تجدون أمرا لم تكونوا عليه (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=29055فما لهم لا يؤمنون ) : تعجب من انتفاء إيمانهم وقد وضحت الدلائل . (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21لا يسجدون ) لا يتواضعون ويخضعون ، قاله
قتادة ، وقال
عكرمة : لا يباشرون بجباههم المصلى ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : لا يصلون ، وقرأ الجمهور : ( يكذبون ) مشددا ،
والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة : مخففا وبفتح الياء . (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=23بما يوعون ) بما يجمعون من الكفر والتكذيب ، كأنهم يجعلونه في أوعية ، وعيت العلم وأوعيت المتاع ، قال نحوه
ابن زيد ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : بما تضمرون من عداوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والمؤمنين ، وقال
مجاهد : بما يكتمون من أفعالهم ، وقرأ
أبو رجاء : بما يعون ، من وعى يعي . (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=29055إلا الذين آمنوا ) أي سبق لهم في علمه أنهم يؤمنون . (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25غير ممنون ) غير مقطوع ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ( ممنون ) معدد عليهم ، محسوب منغص بالمن ، وتقدم الكلام على ذلك في فصلت ، والله الموفق .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29055إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ) أَيْ فَرِحًا بَطِرًا مُتْرَفًا لَا يَعْرِفُ اللَّهَ وَلَا يُفَكِّرُ فِي عَاقِبَتِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=76لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) بِخِلَافِ الْمُؤْمِنِ ، فَإِنَّهُ حَزِينٌ مُكْتَئِبٌ يَتَفَكَّرُ فِي الْآخِرَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29055إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ) أَيْ أَنْ لَنْ يَرْجِعَ إِلَى اللَّهِ ، وَهَذَا تَكْذِيبٌ بِالْبَعْثِ ( بَلَى ) إِيجَابٌ بَعْدَ النَّفْيِ ، أَيْ بَلَى لَيَحُورَنَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=29055إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ) أَيْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ أَفْعَالُهُ ، فَلَا بُدَّ مِنْ حَوْرِهِ وَمُجَازَاتِهِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29055فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ) أَقْسَمَ تَعَالَى بِمَخْلُوقَاتِهِ تَشْرِيفًا لَهَا وَتَعْرِيضًا لِلِاعْتِبَارِ بِهَا ، وَالشَّفَقُ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
وَأَبُو حَنِيفَةَ : هُوَ الْبَيَاضُ الَّذِي يَتْلُوهُ الْحُمْرَةُ . وَرَوَى
أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبَا حَنِيفَةَ رَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ هَذَا إِلَى قَوْلِ الْجُمْهُورِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَالضَّحَّاكُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16406وَابْنُ أَبِي نَجِيحٍ : إِنَّ الشَّفَقَ هُنَا كَأَنَّهُ لَمَّا عَطَفَ عَلَيْهِ اللَّيْلَ قَالَ ذَلِكَ . قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَهَذَا قَوْلٌ ضَعِيفٌ . انْتَهَى . وَعَنْ
مُجَاهِدٍ : هُوَ الشَّمْسُ ، وَعَنْ
عِكْرِمَةَ : مَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29055وَمَا وَسَقَ ) مَا ضَمَّ مِنَ الْحَيَوَانِ وَغَيْرِهِ ، إِذْ جَمِيعُ ذَلِكَ يَنْضَمُّ وَيَسْكُنُ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17وَمَا وَسَقَ ) أَيْ مَا غَطَّى عَلَيْهِ مِنَ الظُّلْمَةِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : وَمَا ضَمَّ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ . وَقَالَ
ابْنُ جُبَيْرٍ : وَمَا سَاقَ وَحَمَلَ . وَقَالَ
ابْنُ بَحْرٍ : وَمَا عُمِلَ فِيهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَيَوْمًا تَرَانَا صَالِحِينَ وَتَارَةً تَقُومُ بِنَا كَالْوَاسِقِ الْمُتَلَبِّبِ
وَقَالَ
ابْنُ الْفَضْلِ : لَفَّ كُلُّ أَحَدٍ إِلَى اللَّهِ ، أَيْ سَكَنَ الْخَلْقُ إِلَيْهِ وَرَجَعَ كُلٌّ إِلَى مَا رَآهُ لِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=67لِتَسْكُنُوا فِيهِ ) وَقَرَأَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَمُجَاهِدٌ ،
وَالْأَسْوَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ ،
وَمَسْرُوقٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ ،
وَابْنُ وَثَّابٍ ،
وَطَلْحَةُ ،
وَعِيسَى وَالْأَخَوَانِ
وَابْنُ كَثِيرٍ : بِتَاءِ الْخِطَابِ وَفَتْحِ الْبَاءِ ، فَقِيلَ : خِطَابٌ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَيْ حَالًا بَعْدَ حَالٍ مِنْ مُعَالَجَةِ الْكُفَّارِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : سَمَاءٌ بَعْدَ سَمَاءٍ فِي الْإِسْرَاءِ ، وَقِيلَ : عِدَةٌ بِالنَّصْرِ ، أَيْ لَتَرْكَبُنَّ أَمْرَ الْعَرَبِ قَبِيلًا بَعْدَ قَبِيلٍ وَفَتْحًا بَعْدَ فَتْحٍ كَمَا كَانَ وَوُجِدَ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَقُرِئَ ( لَتَرْكَبَنَّ ) عَلَى خِطَابِ الْإِنْسَانِ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ ) وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ الْمَعْنَى : لَتَرْكَبُنَّ السَّمَاءَ فِي أَهْوَالِ الْقِيَامَةِ حَالًا بَعْدَ حَالٍ ، تَكُونُ كَالْمُهْلِ ، وَكَالدِّهَانِ وَتَنْفَطِرُ وَتَنْشَقُّ ، فَالتَّاءُ لِلتَّأْنِيثِ ، وَهُوَ إِخْبَارٌ عَنِ السَّمَاءِ بِمَا يَحْدُثُ لَهَا ، وَالضَّمِيرُ الْفَاعِلُ عَائِدٌ عَلَى السَّمَاءِ ، وَقَرَأَ
عُمَرُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا : بِالْيَاءِ مِنْ أَسْفَلَ وَفَتْحِ الْبَاءِ عَلَى ذِكْرِ الْغَائِبِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي نَبِيَّكُمْ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ الْغَائِبُ يَعُودُ عَلَى الْقَمَرِ ؛ لِأَنَّهُ يَتَغَيَّرُ أَحْوَالًا مِنْ إِسْرَارٍ وَاسْتِهْلَالٍ وَإِبْدَارٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : لَيَرْكَبَنَّ الْإِنْسَانُ ، وَقَرَأَ
عُمَرُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا
وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ ، وَ
قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ وَبَاقِي السَّبْعَةِ : بِتَاءِ الْخِطَابِ وَضَمِّ الْبَاءِ ، أَيْ لَتَرْكَبَنَّ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَلَتَرْكَبُنَّ بِالضَّمِّ عَلَى خِطَابِ الْجِنْسِ ، لِأَنَّ النِّدَاءَ لِلْجِنْسِ ، فَالْمَعْنَى : لَتَرْكَبُنَّ الشَّدَائِدَ : الْمَوْتَ وَالْبَعْثَ وَالْحِسَابَ حَالًا بَعْدَ حَالٍ ، أَوْ يَكُونُ الْأَحْوَالُ مِنَ النُّطْفَةِ إِلَى الْهِرَمِ ، كَمَا تَقُولُ : طَبَقَةٌ بَعْدَ طَبَقَةٍ ، قَالَ نَحْوَهُ
عِكْرِمَةُ ، وَقِيلَ : عَنْ تَجِيءُ بِمَعْنَى بَعْدَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى لَتَرْكَبُنَّ هَذِهِ الْأَحْوَالَ أُمَّةً بَعْدَ أُمَّةٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
[ ص: 448 ] وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الْأُفُقُ تُنْقَلُ مِنْ صَالِبٍ إِلَى رَحِمٍ
إِذَا مَضَى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ
وَقَالَ
مَكْحُولٌ وَأَبُو عُبَيْدَةَ : الْمَعْنَى لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ ، وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : الْمَعْنَى لَتَرْكَبُنَّ الْآخِرَةَ بَعْدَ الْأُولَى ، وَقَرَأَ
عُمَرُ أَيْضًا : لَيَرْكَبُنَّ بِيَاءِ الْغَيْبَةِ وَضَمِّ الْبَاءِ ، قِيلَ : أَرَادَ بِهِ الْكُفَّارَ لَا بَيَانَ تَوْبِيخِهِمْ بَعْدَهُ ، أَيْ يَرْكَبُونَ حَالًا بَعْدَ أُخْرَى مِنَ الْمَذَلَّةِ وَالْهَوَانِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ : ( لَتِرْكَبُنَّ ) بِكَسْرِ التَّاءِ ، وَهِيَ لُغَةُ
تَمِيمٍ ، قِيلَ : وَالْخِطَابُ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقُرِئَ بِالتَّاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ عَلَى خِطَابِ النَّفْسِ ، وَطَبَقَ الشَّيْءُ مُطَابَقَةً لِأَنَّ كُلَّ حَالٍ مُطَابِقَةٌ لِلْأُخْرَى فِي الشِّدَّةِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ اسْمَ جِنْسٍ وَاحِدَةَ طَبَقَةٍ ، وَهِيَ الْمَرْتَبَةُ مِنْ قَوْلِهِمْ : هُمْ عَلَى طَبَقَاتٍ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19عَنْ طَبَقٍ ) فِي مَوْضِعِ الصِّفَةِ لِقَوْلِهِ : ( طَبَقًا ) أَوْ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي ( لَتَرْكَبُنَّ ) .
وَعَنْ
مَكْحُولٍ ، كُلُّ عِشْرِينَ عَامًا تَجِدُونَ أَمْرًا لَمْ تَكُونُوا عَلَيْهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=29055فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) : تَعَجُّبٌ مِنَ انْتِفَاءِ إِيمَانِهِمْ وَقَدْ وَضَحَتِ الدَّلَائِلُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21لَا يَسْجُدُونَ ) لَا يَتَوَاضَعُونَ وَيَخْضَعُونَ ، قَالَهُ
قَتَادَةُ ، وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : لَا يُبَاشِرُونَ بِجِبَاهِهِمُ الْمُصَلَّى ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : لَا يُصَلُّونَ ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( يُكَذِّبُونَ ) مُشَدَّدًا ،
وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ : مُخَفَّفًا وَبِفَتْحِ الْيَاءِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=23بِمَا يُوعُونَ ) بِمَا يَجْمَعُونَ مِنَ الْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ ، كَأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَهُ فِي أَوْعِيَةٍ ، وَعَيْتُ الْعِلْمَ وَأَوْعَيْتُ الْمَتَاعَ ، قَالَ نَحْوَهُ
ابْنُ زَيْدٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : بِمَا تُضْمِرُونَ مِنْ عَدَاوَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمُؤْمِنِينَ ، وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : بِمَا يَكْتُمُونَ مِنْ أَفْعَالِهِمْ ، وَقَرَأَ
أَبُو رَجَاءٍ : بِمَا يَعُونَ ، مِنْ وَعَى يَعِي . (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=29055إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) أَيْ سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25غَيْرُ مَمْنُونٍ ) غَيْرُ مَقْطُوعٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : ( مَمْنُونٍ ) مُعَدَّدٍ عَلَيْهِمْ ، مَحْسُوبٍ مُنَغَّصٍ بِالْمَنِّ ، وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ فِي فُصِّلَتْ ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ .