[ ص: 406 ] باب صفة الصلاة
يستحب الخروج إليها بسكينة ، ووقار ، لخبر في الصحيحين زاد أبي هريرة { مسلم } ويقارب خطاه ، ويقول ما ورد ، ولا يشبك أصابعه ، وإن سمع الإقامة لم يسع إليها ، ذكره عنه فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة ، ونصه لا بأس به يسيرا إن رجا التكبيرة الأولى ، واحتج بأنه جاء عن الصحابة وهم مختلفون ، وإذا دخل المسجد قال : بسم الله ، والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، ويقوله إذا خرج ، إلا أنه يقول أبواب فضلك ، نص عليه ، ويتوجه يتعوذ إذا خرج من الشيطان الرجيم وجنوده للخبر ، ثم يسوي الإمام الصفوف بالمناكب والأكعب ، ويكمل الأول فالأول ، فيتراصون ، ويمينه والصف الأول للرجال أفضل ، قال ابن المنذر ابن هبيرة : وله ثواب من وراءه ما اتصلت الصفوف لاقتدائهم به ، قال الأصحاب : وكلما قرب منه أفضل ، وقرب الأفضل والصف منه . وللأفضل تأخير المفضول ، والصلاة مكانه ، ذكره بعضهم ، لأن أبيا نحى قيس بن عبادة ، وقام مكانه ، فلما صلى قال : يا بني لا يسؤك الله ، فإني لم آتك الذي أتيت بجهالة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : { } وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ، إسناده جيد ، رواه كونوا في الصف الذي يليني أحمد ، وهذا لا يدل على أنه ينحيه من مكانه فهو رأي صحابي ، [ ص: 407 ] مع أنه في الصحابة مع التابعين ، فظاهر كلامهم : في الإيثار بمكانه ، وفيمن سبق إلى مكان ليس له ذلك وصرح به غير واحد ( م 1 ) ويأتي في الجنائز . . والنسائي
[ ص: 406 - 407 ]