الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله في تعليقه بالمشيئة ( إذا قال : أنت طالق وإن شئت ، أو كيف شئت ، أو حيث شئت ، أو متى شئت : لم تطلق ، حتى تقول : قد شئت ، سواء شاءت على الفور أو التراخي ) ، وهذا المذهب ، ولو شاءت كارهة ، جزم به في الوجيز ، وغيره ، وقدمه في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمغني ، والمحرر ، والشرح ، والنظم ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والفروع ، وغيرهم ، ويحتمل أن يقف على المجلس كالاختيار ، وقيل : تختص " إن " بالمجلس دون غيرهما ، وقيل : تطلق ، وإن لم تشأ إذا قال " كيف شئت " أو " حيث شئت " دون غيرهما .

فائدة : لو رجع قبل مشيئتها : لم يصح رجوعه ، على الصحيح من المذهب ، كبقية التعاليق ، [ ص: 101 ] وعنه : يصح كاختاري ، وأمرك بيدك . قوله ( وإن قال : أنت طالق إن شئت وشاء أبوك : لم تطلق حتى يشاءا ) هذا المذهب ، وعليه جماهير الأصحاب ، وجزم به في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمغني ، والشرح ، والوجيز ، وغيرهم ، وقدمه في الفروع ، وغيره ، وقيل : تطلق بمشيئة أحدهما ، ذكره في الفروع ، قلت : هو بعيد ، والمشيئة منهما ، أو من أحدهما على التراخي ، على الصحيح من المذهب ، وقيل : تختص بالمجلس .

التالي السابق


الخدمات العلمية