قوله ( وإن . هذا المذهب ، وعليه الأصحاب . وحكى في الرعاية قولا : أنه [ ص: 307 ] يفطر من طار إلى حلقه غبار إذا كان غير ماش ، أو غير نخال أو وقاد ، وهو ضعيف جدا . قوله ( أو قطر في إحليله ) . لم يفسد صومه ، وهو المذهب ، نص عليه ، وعليه أكثر الأصحاب ، وقطع به أكثرهم . وقيل : يفطر إن وصل إلى مثانته ، وهو العضو الذي يجتمع فيه البول داخل الجوف . قوله ( أو فكر فأنزل ) . لم يفسد صومه ، وكذا لو فكر فأمذى ، وهو الصحيح من المذهب فيهما ، وهو ظاهر كلام طار إلى حلقه ذباب أو غبار ) . لم يفسد صومه ، وعليه أكثر الأصحاب . قال في الفروع : وهو أشهر . قال الإمام أحمد الزركشي : هذا أصح الوجهين . وقال أبو حفص البرمكي ، : يفطر بالإنزال والمذي إذا حصل بفكره وقيل : يفطر بهما إن استدعاهما ، وإلا فلا . وابن عقيل
قوله ( أو احتلم ) . لم يفسد صومه بلا نزاع .
قوله ( أو بلا نزاع ، وكذا لو عاد إلى جوفه بغير اختياره ، فأما إن أعاده باختياره ، أو ذرعه القيء ) . لم يفسد صومه : أفطر . قوله ( أو قاء ما لا يفطر به ، ثم أعاده باختياره بلا نزاع . كذا لو أصبح في فيه طعام فلفظه ) . لم يفسد صومه : لم يفطر ، وإن أمكنه لفظه بأن تميز عن ريقه ، فبلعه باختياره : أفطر ، نص عليه . قال شق لفظه فبلعه مع ريقه بغير قصد ، أو جرى ريقه ببقية طعام تعذر رميه ، أو بلع ريقه عادة فيمن أحمد من مخرج الحاء المهملة ، ففي فطره وجهان ، مع [ ص: 308 ] أنه في حكم الظاهر . قاله في الفروع . كذا قيل : وجزم به في الرعاية . تنخع دما كثيرا في رمضان أحسن عنه . ومن غير الجوف أهون ، وإن بصق نخامة بلا قصد قلت : الصواب عدم الفطر . قوله ( أو اغتسل ) . يعني إذا أصبح . لم يفسد صومه . لو بلا نزاع ، وكذا على الصحيح من المذهب ، لو أخره يوما كاملا : صح صومه ، ولكن يأثم ، وهذا المذهب ، من حيث الجملة ، ومن حيث التفصيل : يبطل صومه . حيث كفرناه بالترك بشرطه ، وحيث لم نكفره بالترك : لم يبطل ، ولكن يأثم ، وهذا المذهب ، وقال في المستوعب : يجيء على الرواية التي تقول : يكفر بترك الصلاة إذا تضايق وقت التي هي بعدها : أن أخر الغسل إلى بعد طلوع الفجر واغتسل صح صومه . قال في الفروع كذا قال . قال : ومراده ما قاله في الرعاية ، كما قدمناه من التفصيل . انتهى . يبطل الصوم إذا تضايق وقت الظهر قبل أن يغتسل ويصلي الفجر قلت : وإنما لم يرتض صاحب الفروع كلامه في المستوعب ; لأن الصحيح من المذهب : أن لا يكفر بمجرد ترك الصلاة ، ولو ترك صلوات كثيرة ، بل لا بد من دعائه إلى فعلها . كما تقدم ذلك في كتاب الصلاة .