31 - وقال: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) .
32 - فقال بعض أهل العلم: والله تعالى أعلم، وهكذا أخبرنا. أولو الأمر أمراء سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم
33 - وهو يشبه ما قال والله أعلم؛ لأن كل من كان حول مكة في العرب لم يكن يعرف إمارة، وكانت تأنف أن يعطي بعضها بعضا طاعة الإمارة، فلما دانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالطاعة لم تكن ترى ذلك يصلح لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمروا أن يطيعوا أولي الأمر الذين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة مطلقة، بل طاعة مستثناة فيما لهم وعليهم. فقال: ( فإن تنازعتم في شيء ) يعني إن اختلفتم في شيء، يعني - والله تعالى أعلم - هم وأمراؤهم الذين أمروا بطاعتهم ( فردوه إلى الله والرسول ) يعني - والله تعالى أعلم - إلى ما قال الله والرسول.
34 - ثم ساق الكلام إلى أن قال فقال: ( وأعلمهم أن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم طاعته فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) [ ص: 106 ] .
35 - قال رحمه الله: نزلت هذه الآية فيما بلغنا - والله أعلم - في رجل خاصم الشافعي الزبير في أرض فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بها للزبير.