36 - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري قال: أخبرنا قال: حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة قال: أخبرنا أبو داود السجستاني قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي عن الليث، عن الزهري أن عروة حدثه أن رجلا خاصم عبد الله بن الزبير الزبير في شراج الحرة التي يسقون بها، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر فأبى عليه الزبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير: زبير ثم أرسل إلى جارك"، قال: فغضب الأنصاري فقال: يا رسول الله: أن كان ابن عمتك، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر"، فقال "اسق يا الزبير: فوالله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) [ ص: 107 ] أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري في الصحيح من حديث الليث بن سعد.
37 - وفي رواية معمر عن وشعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، أنه قال: واستوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم عروة للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري، وكان أشار عليهما قبل ذلك بأمر كان له فيه سعة، وقد أخرجه البخاري.
38 - قال وهذا القضاء سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حكم منصوص في القرآن [ ص: 108 ] . الشافعي: