السؤال
أنا فتاة عمري 17 عاما، وأعاني من تشققات في أسفل قدمي وخشونة في جلد قدمي وتشققات تفتح كالجروح ووجه قدمي به خشونة واحمرار، علما بأني أعاني من ذلك منذ الطفولة، فما علاج ذلك؟!
وجزاكم الله خيرا.
أنا فتاة عمري 17 عاما، وأعاني من تشققات في أسفل قدمي وخشونة في جلد قدمي وتشققات تفتح كالجروح ووجه قدمي به خشونة واحمرار، علما بأني أعاني من ذلك منذ الطفولة، فما علاج ذلك؟!
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
قد ناقشنا سؤالا سابقا مشابها تحت الرقم (261402) والإجابة فيه مختصرة، ولكن للإجابة الشخصية على سؤالكم نقول إن الوصف المذكور قد يكون أحد ثلاثة أمراض: (الفطريات أو الصدفية أو الأكزيما).
وقبل البدء بأي تفصيل يجب حسم المسألة والوصول إلى التشخيص الموثق فيها وبعدها يبدأ العلاج حيث أن العلاج بدون تشخيص هو ضرب من التخبط.
1- الخشونة بسبب الفطريات، وغالباً ما تبدأ بطرف واحد، ثم تنتقل إلى الطرف الآخر، وغالبا ما تبدأ من بطن القدم ثم تنتشر إلى بقية أجزاء القدم، وغالباً تكون لها حواف واضحة، كما وأن استعمال المراهم الكورتيزونية يزيد من شدتها بعد تحسن مؤقت، وما يؤكد التشخيص هو الفحص المباشر المجهري، أو المزرعة الفطرية، والعلاج هو بمضادات الفطريات عن طريق الفم، ويفضّل إعطاؤها تحت إشراف طبيب، أو مضادات فطريات موضعية، ولا مانع من استعمالها مرتين يومياً إلى أن يحدث التحسن الكامل أو الشفاء بإذن الله تعالى، وهذا قد يستغرق أسابيع عدة، وغالبا ما تشخص قبل هذه المدة الطويلة.
2- الصدفية، وهي مرضٌ مزمنٌ غالباً ما يُصيب القدمين واليدين، ولكن قد يصيب أحدها دون الآخر، والخشونة عبارة عن سماكة جلدية ذات حدود واضحة، وقد يكون هناك [جزر] من الجلد الطبيعي بين المناطق الخشنة، وغالباً ما تكون هناك مناطق أخرى غير القدمين، خاصةً الكوعين أو الركبتين أو جلدة الرأس، وعلاجها بالمراهم الكورتيزونية، أو الأشعة فوق البنفسجية، أو العلاجات عن طريق الفم في الحالات المزمنة، مثل مستحضرات الريتينويد، خاصةً الأسيتريتين، وقد تُفيد مشتقات فيتامين (د 3) موضعياً تحت ضماد كتيم طوال الليل، وللاستزادة يرجى مراجعة الاستشارة رقم (242330).
3- التهاب الجلد بالتماس، أو الأكزيما وهو الأغلب والأكثر شيوعا والأكزيما غالباً ما تبدأ حاكة، وتكون بالطرفين، وغالباً ما تبدأ من مواضع التماس، وتترك بطن القدم من الناحية الوسطى والعليا، ولكن فيما بعد قد تُصاب، خاصةً إن كان هناك هبوط في قوس القدم، وغالباً ما يكون السبب هو المشي حافياً على السجاد، أو لبس الحذاء بدون جرابات، أو استعمال أي لباس قدم مطاطي، أو من مواد اصطناعية حتى ولو لفترات قصيرة، كما في استعمالها عند دخول الحمام، وغالباً ما تكون هناك قصة تحسس عند الشخص نفسه، أو حتى عند عائلته، وإن استعمال الجوارب القطنية البيضاء كالخف لمدة أربع وعشرين ساعة يومياً يكفي لتحسن الحالة من الأسبوع الأول، حتى بدون أي علاج آخر، طبعاً مع تجنب السبب، وعدم التساهل في ذلك، كما وأن المراهم الكورتيزونية قد تحسن الحالة في حال غياب الأسباب، ويمكن الاستزادة من مراجعة الاستشارة رقم (18460).
وبشكل عام فإن القدم المتشققة يجب حمايتها من الإنتان وذلك باستعمال المضاد الحيوي الموضعي داخل الشقوق وعلى أن يكون على شكل مرهم مثل الفيوسيدين أو الباكتروبان وذلك عدة مرات يوميا إلى أن يتم التحسن.
ويمكن التغلب على الشقوق أيا كان سببها باستعمال الجوارب القطنية والتي ترطب الجلد وتمنع التماس، ويمكن للجفاف المرافق للتشققات أن يعالج ببعض المرطبات، فيمكن استعمال بعض المرطبات مثل الفازلين أو اليوريا 10% أو الغليسيرين أو الغلسيرين الممزوج بالماء بنسب متساوية أو زيت الزيتون أو الفاكيري لوشن أو اليوريكسين أو الأويلاتوم جيل أو الأوسيرين أو اللايبوبيز أو الإلوبيز أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.
وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي مثل مستحضرات أتوديرم أو مستحضرات ريبير أو مستحضرات ريميديرم أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يكون يتحمله الجلد.
وقبل الختام ننصح بمراجعة الاستشارة رقم (298418) على الرغم من وجود بعض التداخل في الإجابتين.
وختاما ننصح بزيارة الطبيب الأخصائي لوضع التشخيص الموثق سواء بالخبرة أو بالقصة والفحص أو بالمزرعة أو بالخزعة وبعدها يكون العلاج أكثر فاعلية؛ لأنه موجه بعلم وليس خبط عشواء، والحناء إن لم تنفع، فهي لن تضر، ولا ننصح بعلاج باسمه إلا أن يوضع التشخيص الصحيح.
والله الموفق.