السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين عاما، أعاني من عدة مشاكل في حياتي.
أولا: أنا أعاني من زيادة الوزن، وقصر القامة، وكذلك جلحات في مقدمة رأسي، وجبهة بارزة، مع خفة في شعر الرأس والحواجب، وزني 63 كجم، وطولي 154 سنتم، فكيف أستطيع التخفيف من وزني وزيادة طولي؟ وهل يمكن أن أطول بعد عمري هذا؟ وكيف أعالج مشكلة نمو شعري في مقدمة الرأس خاصة؟ وكذلك تشقق شديد في باطن الأرجل، وأعتقد أنها أملاح، وكل ذلك أعاني منه كثيرا.
ثانيا: كنت أعاني من مشاكل في الدراسة، وعلى ما يبدو أنها بسبب العين، لأنني في صغري كنت أتنافس مع رفيقاتي على الدرجات الأولى، والآن لا أستطيع القراءة مطلقا، مع أني جاهدت نفسي كثيرا، وابتعدت عما يغضب الله، وأصلي صلاتي في وقتها، وأقرأ ما تيسر من القرآن، وأحاول الابتعاد عن كل ما يشغلني عن مذاكرتي، ولكن أجد نفسي أجلس على الكرسي وأنا لا أستطيع أن أتعدى صفحات لزمن طويل، عدا عن أني لا أكون مستوعبة شيئا، وأحس بألم حاد في أعلى ظهري، وأحس كأن أعيني يخرج منها شعاع فجأة، وكل جسمي يؤلمني، ويغلبني النعاس، كذلك كانت عندي أعراض شبيهة بالاكتئاب، وكان وجهي شاحبا جدا، والحمد لله خفت كثيرا الآن.
سألت الله صادقة في أن يزيل عني ما أشكو منه، فأرشدني الله إلى كتاب يسمى (الابتهاج)، أرقي به على نفسي لكي أبتعد عن الشيوخ وموالهم، وفعلا بدأت بقراءته، وأحسست بأعراض كثيرة، مثل: كثرة ذهابي للمرحاض، وألم في الظهر والبطن، وتنميل الأرجل والأيدي، وظهور حبوب قليلة العدد على جلد بطني ويدي اليسرى، وكذلك عانيت من مرض اشتد علي بعد القراءة في الكتاب عدة مرات، ثم خف المرض كثيرا -والحمد لله-، ولكني ما زلت لا أستطيع النوم ليلا مرات كثيرة، فأرى أشياء، وأحس بأن جسمي ثقيل جدا وممسوك، ولساني ثقيل، ولا أستطيع الحراك أبدا، فأقرأ آية الكرسي عدة مرات بقلبي حتى يزول ما بي من أعراض، وأحسست بعد عدة أيام من قراءته براحة أكثر.
ولكني لا زلت لا أستطيع الدراسة، فأنا لم أتحسن من ناحيتها، ولن أستطيع تحقيق حلمي الذي سعيت له سنوات طوال لعدم قدرتي على الدراسة، وامتحاناتي على الأبواب، ماذا أفعل؟
فإذا كانت إحداهن عملت لي عملا من السحر كي لا أستطيع القراءة وهذا وارد جدا؛ لأن منافستي كانت أمها حاسدة وتكرهني كثيرا، ولا تريدني أن أتقدم على ابنتها، خاصة بعد إحرازي المركز الأول على مستوى المدرسة، وابنتها أحرزت المركز الثاني، فهل يمكن أن يزول العمل وحده بقراءتي هذه وتحصيني أم أنه يجب إبطاله بطرق أخرى أم ماذا؟
وهل صحيح كوني أتجه لشيخ يرقيني ويعرف ما أعاني منه، أم أنني فقط أستمر على قراءة الكتاب حتى أكمل 41 يوما كما هو موضح؟ وأقرأ المجموعات الثلاث يوميا، والرابعة قبل النوم، لقد تعبت كثيرا، أرجو منكم مساعدتي.