السؤال
إن قدمي خشنتا الملمس ولهما لون قاتم جداً؛ مما أعطى لهما منظراً قبيحاً نوعاً ما، فأرجو أن تدلوني على علاج شاف وواف لجعلهما أكثر نضارة، علماً أنني مقبلة على الزواج خلال الثلاثة الأشهر القادمة إن شاء الله.
إن قدمي خشنتا الملمس ولهما لون قاتم جداً؛ مما أعطى لهما منظراً قبيحاً نوعاً ما، فأرجو أن تدلوني على علاج شاف وواف لجعلهما أكثر نضارة، علماً أنني مقبلة على الزواج خلال الثلاثة الأشهر القادمة إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nadia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نرجو من الأخت السائلة أن تزودنا بالقصة كاملة، والتفصيلات التي توصلنا إلى التشخيص؛ لأن هناك احتمالات، فإما أن المرض بدأ منذ الولادة، أو منذ فترة قريبة، وكذلك توضعه، هل هو في مواضع الوزن والاحتكاك من بطن القدم، أم أنه في ظهر القدم، أو على بطن وظهر القدم؟ فالخشونة مع الأمراض الولادية أو منذ الخلق، وغالباً ما تكون متصاحبة بخشونة اليدين أيضاً، وأما الخشونة بسبب الصدفية، والتي هي مرض مزمن غالباً ما تُصيب القدمين واليدين، ولكن قد تصيب أحدهما دون الآخر.
والخشونة هي عبارة عن سماكة جلدية ذات حدود واضحة، وقد يكون هناك [جزر] من الجلد الطبيعي بين المناطق الخشنة، وغالباً ما تكون هناك مناطق أخرى غير القدمين، خاصةً الكوعين أو الركبتين أو جلدة الرأس، وعلاجها بالمراهم الكورتيزونية، أو الأشعة فوق البنفسجية، أو العلاجات عن طريق الفم في الحالات المزمنة، مثل مستحضرات الريتينويد، خاصةً الأسيتريتين، ولكن تأثيرها مؤقت مع أنه ممتاز، ويجب ألا يحصل حمل إلا بعد إيقافه بسنتين لتجنب تشوهات الجنين، وقد تُفيد مشتقات فيتامين (د 3 ) موضعياً تحت ضماد كتيم طوال الليل.
التهاب الجلد بالتماس هو المرجح عندك، والأكزيما غالباً ما تبدأ حاكة، وتكون بالطرفين، وغالباً ما تبدأ من مواضع التماس، وغالباً ما يكون السبب هو المشي حافياً على السجاد، أو لبس الحذاء بدون جرابات، أو استعمال أي لباس قدم مطاطي، أو من مواد اصطناعية، حتى ولو لفتراتٍ قصيرة، كما في استعمالها عند دخول الحمام.
أو أنها تكون على ظهر القدم بالتماس مع الشريط أو الرباط الذي يُمسك القدم من فوق، وعندها يكون السواد شاملاً ظهر القدم، ويرسم مواضع التماس والاحتكاك مع هذا الرباط أو الشريط.
وقد تكون على جانبي القدمين، وهو غالباً من الجلوس على السجاد أو الحصير متربعا، فتأتي هذه المواضع في تماس وضغط، فتصبح سوداء، وعلاجها الجلوس بغير وضعية، أو على الكرسي، أو وضع شيء طري للجلوس عليه، وقد يكون التماس محدثا لأكزيما تحسسية في مواضع التلامس مع المواد المجلوس عليها.
في الأكزيما غالباً ما تكون هناك قصة تحسس عند الشخص نفسه، أو حتى عند عائلته.
إن استعمال الجوارب القطنية البيضاء كالخف لمدة 24 ساعة يومياً يكفي لتحسن الحالة من الأسبوع الأول حتى بدون أي علاج آخر، طبعاً مع تجنب السبب، وعدم التساهل في ذلك، كما وأن المراهم الكورتيزونية في الحالات التحسسية قد تحسن الحالة في حال غياب الأسباب.
ختاماً: بالإضافة إلى كل ما ذكرنا يجب العناية بالقدمين، ودهنها بمضادات الفطريات إن كانت هناك رائحة كريهة أكثر من المتوقع، ويجب عدم استعمال المواد الاصطناعية مباشرة على القدم بدون عازل قطني، وعدم المشي حافياً، ويجب دهن بالمرطبات، وهناك مستحضر للقدم لكل من شركتي جينتينور أو نيوتروجينا أياً منهما قد يُفيد بشكل عام، ولكن بعد الوقاية ونفي الأسباب الأخرى لخشونة القدمين، والحالة تحتاج انتباه من المريض لمراقبة توزع الخشونة لمعرفة أسبابها وتجنبها.
وبالله التوفيق.