السؤال
السلام عليكم.
لدي طفلة عمرها 6 سنوات ونصف، شديدة الخوف من حدوث الأصوات المزعجة، على سبيل المثال: تكره صوت المكنسة الكهربائية، وتغلق أذنيها، لذلك قبل أيام كان هنا في ألمانيا ولديهم الكرنفال، لعلكم تعرفونه وكيف يكون حال الأوروبيين في هذا اليوم من تغيير في أشكالهم إلى الأشكال القبيحة، وإصدار أصوات مزعجة جداً، فطلبت من والدها أن يخرجها للشارع لتنظر إلى هذه المناسبة، فأنا مانعت لأنني أعرف خوفها، وكبراءة الطفولة قالت: لا ماما، أنا لا أخاف. فما كان من والدها إلا أن أنزلها للشارع، فلما رأتهم وسمعت الأصوات بدأت تبكي ودقات قلبها تتسارع, فعاد بها والدها إلى البيت، وأنا بدوري دائماً أرقيها بالقرآن الكريم سواء في حال مرضها أو حال خوفها.
أيضاً هي تكره عندما ترى أحد إخوانها يصرخ مع الآخر، وأرى في ملامح وجهها الخوف من أن يحدث أمر سيئ بسبب هذه المشكلة التي بين أخويها في نفس اللحظة.
آخر مرة غضبت ابنتي التي عمرها 16 من أخيها ذي الـ9 سنوات، في لحظة هذا العراك دفعت أخيها فوقع على الأرض فركضت ابنتي المعنية بهذا الخوف وملامح وجهها مخطوفة ومذهولة، وتقول بخوف شديد: ماما! تعالي انظري، أخي وقع على الأرض.
هي تخاف من المشاكل، وتكره الأصوات العالية المزعجة، لكنها عند سماع القرآن الكريم مهما كان عالي الصوت تحب سماعه، أو النشيد الديني.
سأذكر هذه الملاحظة لأنها ربما تعينكم على إيجاد الحل لابنتي:
أنا من طبيعتي شديدة الحرص على أولادي، حتى عندما يخرج والدهم معهم أحذره لينتبه جيداً عليهم، وما يدعوني لذلك كثرة سماعي لأخبار خطف الأطفال هنا، والسبب الآخر أنني لاحظت عدة مناسبات عندما نكون خارج المنزل لاحظت أن زوجي يسهو أحياناً عنهم، وأحذره كثيراً عندما يخرجون ليتمشوا خارج المنزل بالسيارات.
وللعلم أيضاً هذه ابنتي أحياناً تسمعني أقول: يا لطيف لطفك, فتسألني لحظتها بترقب للجواب: ماما! لماذا تقولين: يا لطيف؟ يعني: تكون خائفة إن حصل شيء لأحد إخوانها وهو خارج البيت.
أقول: ربما أنا السبب؛ لأنها تراني عندما أكون بمفردي قلقة على ابني عندما يتأخر أو ابنتي أو أي أمر مقلق تراني في تلك اللحظة، فقلت: ربما السبب هذا، فبدأت أحاول ألا أُظهر مخاوفي هذه أمامها ولا أمام إخوانها.
أرجو ثم أرجو من الله تعالى ثم منكم الحل بتوضيح كامل، وهل من حل أيضاً لحالة القلق التي لدي؟ فأنا لو أسمع صوت إسعاف ويكون أحد أولادي خارج المنزل أقلق بشدة، ولابد لحظتها أن أحكي بتلفون معهم حتى أتأكد من سلامتهم.
وأسأل الله لكم السداد.