السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من ارتفاع الضغط لا أعلم لماذا؟ أريد منكم أسباب ارتفاع الضغط مع علاجه؟ وما هو الأكل الذي يخفض الضغط؟
وجزاكم الله ألف خير، والسلام عليكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من ارتفاع الضغط لا أعلم لماذا؟ أريد منكم أسباب ارتفاع الضغط مع علاجه؟ وما هو الأكل الذي يخفض الضغط؟
وجزاكم الله ألف خير، والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن لم تعرف أسباب ارتفاع ضغط (أكثر من 90-95% من حالات ارتفاع ضغط الدم لا يوجد لها سبب واضح) فيسمى الضغط الأولي، وأما إن عرفت أسبابه (5-10%) فيسمى عندها ضغطاً ثانوياً (أي: لهذه الأسباب).
أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم:
1. أمراض الكلى: تعد أمراض الكلى من أكثر أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، فالكلية لها دور مهم جداً في التحكم في ضغط الدم، وتؤدي أمراض الكلى من جهة أخرى إلى ارتفاع ضغط الدم من خلال ضعف أدائها للتخلص من الأملاح والسوائل الفائضة عن حاجة الجسم، وقد يكون العلاج في هذه الحالة استئصال الكلية المصابة، ولا أظن أن هذا ينطبق على ما عندك، ولكن ذكرناه من باب العلم بالشيء.
2. تضيق الشريان الأبهر: (ولا أظن أيضاً أن هذا ينطبق على ما عندك، ولكن ذكرناه من باب العلم بالشيء) يصاب الشريان الأبهر (الأورطي) في حالات نادرة بالضيق أو الانضغاط، وذلك في مكان اتصاله بالقلب، حيث ينقل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، ويمكن التعرف على هذا المرض عند الولادة، ونادرا ما يتأخر التشخيص إلى سن الثالثة.
وأبرز علامات تضيق الشريان الأبهر، اختلاف درجة الضغط بين الأطراف العلوية والأطراف السفلية، إذ يكون الضغط عاليا عند قياسه من الذراعين، ومنخفضاً عند قياسه من الرجلين، ويتبين هذا المرض بوضوح عند عمل الأشعة العادية، أو الأشعة فوق الصوتية للقلب، ويمكن علاج هذا المرض بالجراحة أو عن طريق القسطرة.
3. أمراض الغدد: وهذا يشمل قائمة طويلة من الأمراض، مثل أمراض الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الكظرية وأورامها، ولكل واحد من هذه الأمراض علامات مرضية مميزة تعرف بها، ويظهر التشخيص واضحاً عند عمل تحليل لمستوى تلك الهرمونات في الدم، وعلاج هذه الفئة من الأمراض قد يكون بالأدوية والعقاقير، وفي بعض الحالات يحتاج إلى الجراحة للقضاء على المرض نهائياً.
4. تسمم الحمل: وهذا مرض غير شائع، يصيب النساء في الأشهر الأخيرة من الحمل، إذ يرتفع ضغط الدم فجأة وبمعدلات مرتفعة، يعود ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة في بعض الحالات، ويبقى الضغط مرتفعاً لفترة قصيرة أو طويلة في حالات أخرى.
5. يضاف إلى ما سبق من الأسباب بعض الأدوية التي يتناولها المريض لفترات طويلة، مثل مشتقات الستيرويد، وبعض الأدوية المضادة للالتهاب، التي تؤخذ لأمراض المفاصل.
6. إن الحالة النفسية والانفعال وضغط الحياة قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط عند المهيئين لذلك، كما وأن القصة العائلية بوجود ضغط عند الأسرة يهيئ أفراد الأسرة لذلك، فعليهم باتخاذ أسباب تجنب الضغط.
وضغط الدم له مضاعفات مثل تصلب الشرايين، وضعف أداء القلب وتضخمه، وحالات تجلط القلب والدماغ، والفشل الكلوي، والتأثير على شبكية العين، وغيرها من المضاعفات الأقل أهمية.
ولذلك يجب أخذ الأمر جدياً، والمتابعة مع طبيب، وذلك لتأكيد التشخيص ثم إعطاء الدواء المناسب، وتعلم كيفية أخذ الضغط وشراء جهاز القياس، وإجراء القياس بشكل دوري إلى ان يستقر المرض، ومعرفة العوامل التي ترفعه مثل الانفعال، والملح في الطعام، وكذلك بعض الأدوية، كما ذكرنا أعلاه، ومن الخطأ وصف الدواء عن طريق المراسلة، فالأمر جدي ويستحق المتابعة مع طبيب ثقة إلى أن يستقر الأمر.
باختصار:
- يجب ممارسة الرياضة المناسبة لسنك، مثل المشي، فهو من أفضل مخفضات الضغط.
- يجب تجنب الانفعال، وحل الأمور بالروية والتعقل، بدل الصراخ والقتال.
- يجب البحث عن الأسباب الممكنة المسببة أو المهيئة وتفاديها.
- يجب تجنب الملح أو إقلاله، أو الامتناع الكلي عن تناوله، وذلك حسب شدة المرض.
- يجب المتابعة مبدئياً مع طبيب إلى أن يستقر الوضع.
- يجب شراء مقياس ضغط الدم، والتعلم عليه وأخذ قياسات دورية.
- يجب الالتزام بالحبوب أو العلاج الموصوف من قبل الطبيب.
- يجب التوكل على الله، والدعاء، والرضا، وعدم تحميل الأمور فوق ما تحتمل.
والله الموفق.