السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة منذ 9 سنين، ولدي ثلاثة أطفال.
زوجي عمره 32 سنة، مدرس، زوجي عندما يرجع وأتبادل معه الحديث لا ينصت، وينشغل بالجوال 24 ساعة، وعندما نخرج لحديقة أو مطعم كذلك لا يوجد أي حوار، أو كلام، أو أشياء مشتركة، لا يخبرني عن أي شيء، أخباره أسمعها من أمه، وبعض أصدقائه إذا اتصل عليهم، وبلغهم بحدوث موقف له.
ولا أسأله عن ما جرى له بعدما يغلق الهاتف، أحس بشعور الغريب في بيته كأني غير موجودة، لا يوجد تقصير في الأمور الأساسية من كلانا.
عندما نخرج وأرى زوجين منسجمين بحديث مع بعضهم، وأنا ألتفت له وهو مع جواله يصيبني شعور مُر!
منذ فترة سنة تقريبًا فتحت جوالاً قديما له، فوجدته فاتح بث كاميرا مع بنات، ومع أكثر من بنت وصارحته، وحصل شجار حاد، وأخبرني أنه قديم، وأنه ترك فعل ذلك؛ لأنه عام 2008، وأنا لا أصدقه؛ لأني وجدت إشعارات البرنامج في جواله الحديث.
وبعدها أرضاني، وسافرنا، لكني أخبرته، ووضحت له أن المشكلة لم تُحل من جذورها، كيف لي أن أتأكد أنك لن تعود لهذا الفعل، وكيف أرجع أثق بك بعدما عملت؟! لم أر أنه أحس بالذنب، ولم يعدنِ أو يحلف بأن لا يعود لفعله مما يصيبني دائماً ببعض الشكوك، والثقة فيه مهزوزة.
قبل ثلاثة أيام رأيت في جواله محادثة مع فتاة من الخارج، لم أقرأ ما فيها، لكنه أنكر، وأنا ذهبت عند أهلي وأخبرته إذا صرت رجلاً وقمت بحذف السخافات، فتعال خذني.
لا أشعر بالرغبة للعودة، والثقة فيه صعبة، أعطيته فرصًا كثيرة، لكني لا أشعر بالراحة والأمان العاطفي معه.
كما أني صبرت على ظروفه المادية، وفوق هذا أتحمل أخطاءه، نفذ صبري.