السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مرة أبعث فيها سؤالاً لموقعكم، فالحمد لله ما وقفت على سؤال إلا وجدت من سبقني به، فبارك الله في الجميع، لكن هذه المرة سؤالي أراه أصبح من النوازل، فأرجو منكم جواباً يشفي الغليل، فإن خلفي شريحة كبيرة من الناس تنتظر توجيهاً في هذا الموضوع.
نواجه في عصرنا الحالي تحديات جديدة لم يعرفها مَن سبقنا، ولا تعرفها البلدان المسلمة، منها شيوع المثلية باسم الحرية، ومنها تدخل السلطات بين الآباء والأولاد، زيادة على التضييق الذي نعرفه في المساجد والمدارس التي تقوم عليها الجمعيات المسلمة في هذه البلاد.
أصبح الآباء ليس فقط بين نارين، وإنما صاروا محاطين بالنيران من كل ناحية، فبين إمّعة تارك لهويته بالمرة، مسلّماً مهمة تربية أولاده إلى الحكومة ومدارسها وشوارعها، وبين جاهل لما يحصل حوله وتغير الزمان والمكان فهو تائه، وأولاده (في حال تشبث غريق بغريق)، وبين أب مسلم حريص على الفطرة السليمة، لكن لا يحسن فن المداراة أو المداهنة، فهو على شفا حافة قعرها هو انتشال أولاده منه من بيته باسم القانون، وبين واعٍ بخطورة الموضوع -وليتها الفئة الأكثر عدداً- فهو يحارب التيار بدبلوماسية وحذر محتمٍ بمظلة نقابة أو جمعية... ناهيك عن الذي أصلاً لا دين له ولا هم ولا غيرة، وهؤلاء هم الطامة الكبرى، لأنهم يصفقون لهذه البلاد فقط، لأنها منحتهم الإقامة، وساخطون على موطنهم الأصلي وعلى الإسلام وأهله.
حتى التوعية أصبحت مهمة صعبة؛ لأنه خطاب ضد التيار الحالي، ويضع الخطيب تحت المجهر.
بماذا توصون؟ فإننا والله حائرون.