السؤال
السلام عليكم.
تعرفت على زوجي عن طريق الإنترنت، أحببنا بعضا، شاء الله أن نلتقي ويتم الزواج بحمده تعالى، لكن المشكلة أنه عندما رآني صُدم؛ لأنني كنت أصغر حجما منه، وأقصر قامة منه، وأنا فوجئت لضخامة بنيته -ما شاء الله-، رغم أننا رأينا بعضنا عبر مكالمة الفيديو وسألنا عن طول قامة بعضنا، إلا أن الواقع كان مختلفا، أحسست آنذاك أنه سينبذني، ولكنه أبدى كل الود والحب وتزوجني.
قضى معي بعض الوقت، وفي تلك الفترة لم يستطع الدخول بي، وبعد ذلك عاد لعمله، وأنا أقطن الآن بعيدة عنه، بعد ثلاثة أشهر من زواجنا، اعترف لي بكم الصدمة التي عانى منها عند رؤيتي وأنه قد تحمل ما لا طاقة له به ليتزوجني، وبعد ذلك أحبني كثيرا لحسن خلقي وتديني، وهو الآن يقول إنه يحبني، إلا أنه يعشق امرأة أخرى ويريد الزواج منها، والأمَرُّ على قلبي أنه يمدح جمالها عندما يكلمني، ويقول لي ما يكتب من الشعر عنها.
بمرور الأيام نمت لدي عقد نقص كثيرة، وأحزان شتى، وإحساس بالذل وكأنه تزوجني شفقة علي، لا يريد أن يطلقني، وأنا لا أستطيع العيش من دونه لأنني أحبه كثيرا، وفي نفس الوقت أعاني الأمرين مع حبه وعشقه للأخرى، هو يقول لي: أن ما يفعله خاطئ، وأن من يحبها ليست في درجة حكمتي ولا تديني ولا طيبتي، إلا أنه مفتون بجمالها، ويقول لي دائما أن أدعو الله له بأن ييسر له أمره بالزواج بأخرى! وأنا في هذا كله بين صبر وحزن شديد وإحساس بالنقص فظيع، وذل لا أتحمله عندما أقارن نفسي بجمال الأخرى وعشقه لها، أخاف أن أفتن في ديني ودنياي، انصحوني بما علي فعله.