السؤال
السلام عليكم.
تحدثت البارحة مع زوجي عن حساب لفتاة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قامت بعمل (لايكات) لكل المعلقين عنده حتى أنا، وتبارك له بالترقية، كل الذي طلبته منه أن يلغي صداقتها، وهذه هي أول مرة أتكلم فيها معه عن إحداهن على حسابه، زوجي و-بحمد الله- يغض بصره ويعرف حدوده ولم يتفاعل مع أيٍّ مما فَعَلَت، ولكنه لم يقبل، وأخذ يعطيني محاضرة عن أنني أشك فيه، وأنني لا يجب أن تكون ردة فعلي هكذا، وأطال في محاضرته حتى أصبحت أحترق من داخلي، فطلبت منه إما أن يلغي صداقتها -بغض النظر عن أنني أثق به- ليريح قلبي، أو يسكت عن محاضرته التي أخذ يلقيها علي، فرد بأن هذا ليس أسلوباً لائقاً للتعامل معه، وعاد يلقي محاضرة أخرى عن الأسلوب اللائق، وأنا من ضيقي وغضبي من ردة فعله دخلت الغرفة وتركته وأخذت أبكي، لكنه ذهب ونام ولم ينادني حتى للنوم بجانبه!
استيقظ صباح اليوم التالي، وذهب لعمله ولم يرد على سلامي، فما حكم الشرع في موقفنا؟ ولماذا أجد الدين يتحدث عن غضب الزوج على زوجته ولا يتحدث عن غضب الزوجة على زوجها؟ لقد كسر خاطري وكسر قلبي ولا أبالغ، خصوصاً أنه نام قرير العين ولم يرد علي السلام صباح اليوم التالي، والله إنني لا أحتمل هواني عليه في كل مرة نتجادل فيها؛ لا يهمه إن غضبت أو بكيت أو حتى احترقت، كل ما يهمه هو أن ينام ويستيقظ في اليوم التالي لعمله، أشيروا علي ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيراً.