السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أسألكم بعض الأسئلة، متمنية منكم جوابا شافيا، لأنني تعبت كثيرا، وكل محاولاتي في العلاج تبوء بالفشل.
منذ أكثر من عامين تقريبا، حيث كنت في الثالثة عشرة من عمري، بدأت أعاني من رائحة بالفم، ظننت أنها بسبب تسوس أضراسي، فذهبت إلى الطبيبة، وحشت لي أضراسي ولم تذهب الرائحة، ولكن أصبحت أقل، وتنتفخ اللثة لدي كثيرا، ورائحة من المنطقة الحساسة واسمرارها، ومنذ مدة أصبحت ألاحظ وجود الإفرازات الصفراء، علما أنني منذ ثلاث سنوات ونصف عانيت من التهابات بولية وحكة بالمنطقة شديدة جدا، وأخذت علاجا لها.
كما أنني عانيت من ضيق التنفس، ومن مخاط لزج ينزل إلى حلقي، ووجع في أذني، وصوت يشبه الوشوشة، ذهبت إلى عدة أطباء، وحسب ما قالته آخر طبيبة أن لدي لحميات بأنفي، عندما أضع الضوء قرب أنفي من الداخل أراها بوضوح تسد تقريبا كلا الفتحتين، وقالت: إنني بحاجة إلى عملية جراحية عند الثامنة عشرة من عمري، أخذت بعض أدوية الحساسية، واستعملت بخاخات أنف مختلفة (ما يقارب 10 أنواع) وكلها لم تنفع فقالت: إنه يجب كيّ اللحميات، وفعلا كوتها لي قبل عدة أيام، والآن آخذ علاجا للحساسية مع بخاخ، ولكنني لم أنتفع من الكي أبدا.
كذلك لدي صداع شبه دائم، وعند أقل جهد يصبح شديدا، وفي بعض الأحيان يصبح صداعا لا يطاق ويصاحبه حساسية للضوء، وأيضا أعاني من انتفاخ القولون والغازات، ما الحل؟ وكيف أجد طريقا لحل تلك المشاكل؟ أنا في أجمل عمر في الحياة، وعلى الرغم من ذلك لا أستطيع التلذذ بشيء.
الجميع يمدح ذكائي وسرعة بديهتي، ولكن الآن لا أستطيع التركيز أبدا، ودائما شاردة الذهن ومتعبة، أرسم مخططات كثيرة ولا أنجح بفعلها، أصاب بتوتر دائما عند التخطيط لأي شيء، وبدأت أهرب من الواقع الأليم إلى الأحلام الجميلة عند أي مشكلة، وسبب كتابتي لهذه الاستشارة أنني أصبحت أخاف من أن يصيبني إدمان لهذا النوع من التفكير، وهو الهرب من الحقيقة إلى الأحلام.
أتمنى دائما أن أصبح جراحة أعصاب، وعالمة بالشريعة الإسلامية، ولكن المشاكل أوقفتني عن تحقيق أي حلم من أحلامي.