السؤال
السلام عليكم.
أولا أشكركم جزيل الشكر على إعطائي مثل هذه الفرصة لأعبر فيها ما يخالج صدري من الآلام.
أنا شاب عمري 34 سنة، بدأت معاناتي تقريبا في عمر العشرين، كنت طالبا جامعيا بعيدا عن الأهل، بحيث عانيت كثيرا في ما يخص الموازنة بين الدراسة وإعداد الطعام، فكنت آكل أي شيء في الخارج، لعدم وجود الوقت الكافي، ولعدمي براعتي في الطهي.
في تلك اللحظة كنت شغوفا بممارسة كرة القدم، ولاحظت مرارا أنني كلما مارستها أشرب الماء فيرتجع شيء منه كلون القهوة، ويكون البراز أسود -أعزكم الله- مع نبض شديد في البطن -المشكلة فقط في حالة ممارسة الرياضة-.
في الأول لم أعر الموضوع اهتماما، إلى أن بدأت أتصفح أنذاك الأنترنت، فارتعبت لما علمت أن ذلك من أعراض التهاب أحد مكونات الجهاز الهضمي، لكنني لم أستطع الذهاب إلى طبيب اختصاصي؛ مخافة أن يصدمني بمرض خطير -عافاني الله وإياكم-.
ذهبت إلى طبيب عام ليكشف عن معدتي، وأنا لم أكشف له عن ما يقع أثناء الرياضة، وكان يعطيني أدوية الحموضة والقولون العصبي.
لم أتحمل العذاب النفسي الذي عشته لأربع سنوات، فذهبت إلى طبيب مختص، وبعد إجراء الفحوصات الأولية -والحمد لله- كانت جيدة، قال لي: لا بد من منظار، ما إن سمعت المنظار حتى رفضت خوفا من مرض خطير، فأعطاني برازول وأدوية للحموضة.
بعدها بثلات سنوات أخرى من العذاب قررت أن أعمل منظارا دون تخدير؛ كي أسمع ما يقول الطبيب وأرى بنفسي ما يفعله، وبعد الانتهاء منه قال: أنه عندي التهاب بسيط ما بين المعدة والمريء، وأعطاني أدوية للحموضة، ارتحت نفسيا بعدها.
قبل 7 سنوات إلى يومنا هذا بدأت أحس بألم بين الكثفين أعلى الظهر، وبعد أن أعدت البحث مجددا في النت وجدت أنه من أعراض سرطان المريء أو الاثني عشر -عافانا الله جميعا-، فقدت تلك الراحة، وعشت سنوات من الاكتئاب، استعملت خلالها جميع أنواع أدوية القلق والاكتئاب، وقبل أسبوعين أخذت العلاج الثلاثي دون عمل تحاليل، فشعرت بتحسن، لكن بدأ الألم يعود تدريجيا.
إن أطلت عليكم فلعلمي بأن الدكاترة الأعزاء يدققون في التفاصيل قبل الإجابة، أطلب من الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.