السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر لكم حسن استقبال أسئلة المرضى والرد عليها.

أعاني من رائحة الفم الكريهة عند الاستيقاظ من النوم، ولكن إذا استخدمت الأموكسيسلين قبل النوم تخف الرائحة الكريهة، فما المشكلة؟

أصبت بنوبة هلع قبل ثلاث سنوات، حيث تصبح دقات قلبي سريعة جدا، وقد عملت تخطيط القلب مرتين في وقت التسارع، وتحليل الدم والهميغلوبين، وكان حجم الدم صغيرا نسبيا، والغدة الدرقية وكانت النتائج سليمة، ووصف لي الطبيب إندرال 40 مرتين في اليوم، استخدمته لعدة أيام ثم توقفت عنه خوفا من المضاعفات، ونصحني الطبيب باستشارة طبيب نفسي، فهل حالتي تدل على وجود أنيميا؟

علما أني أعاني من أعراض فقر الدم، مثل تسارع النبض عند الوقوف والحركة، والإحساس بالبرودة، وتغير لون الأطراف إلى الأزرق وخاصة عند القلق.

حاليا أعاني من خوارج الانقباض الكثيرة خاصة بعد الأكل، وصعوبة في التجشؤ، وارتجاع للأكل عند التجشؤ، فهل ارتجاع المريء أو الغازات أو فتق الحجاب سببا في اختلال ضربات القلب؟ هل يكون القلق النفسي سببا في ارتفاع نبضات القلب؟

وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب كثيرة لرائحة الفم الكريهة، منها: وجود بقايا الطعام عالقة بين الأسنان، مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا داخل الفم، كذلك فإن التهاب الجيوب الأنفية وخروج بلغم سواء من داخل الفم أو من الأنف يشير إلى ذلك، ومن بين الأسباب أيضا أن تكون مُقِلّاً في شرب الماء والسوائل، ومن بينها عدم الاهتمام بالتنظيف اليومي للأسنان ثلاث مرات يوميا بعد الوجبات وقبل النوم، كذلك فإن عسر الهضم ومشاكل واضطربات المعدة تؤدي إلى تلك الرائحة الكريهة.

ومن الأشياء الطبيعية للعناية بالفم والأسنان تناول عصير مكون من البقدونس والليمون ومطحون إكليل الجبل والقرفة والمضمضة به قبل بلعه، والحرص على تنظيف الأسنان من بقايا الطعام، والتعود على استخدام الغرغرة المعروفة في الصيدليات، مع الإكثار من شرب السوائل وبقاء الفم رطب للبقاء على اللعاب في الفم، وبالتالي لا يسمح للجزيئات والروائح الكريهة في البقاء بالفم لفترة طويلة، وتناول اللبان بطعم القرفة والنعناع عند الحاجة، مع ضرورة عمل تحليل براز لثلاث مرات متتالية للبحث عن الطفيليات والجارديا والديدان وعلاجها.

وللأنيميا أسباب كثيرة وليس فقط نقص الحديد، وصورة الدم الكامل توضح الفرق بين أنيميا نقص الحديد والأنيميا الناتجة عن أمراض الدم الوراثية، كذلك من المهم فحص فيتامين B12 وفوليك أسيد؛ لأن نقصها يؤدي إلى فقر الدم، وفحص HB eletrophoresis لمعرفة هل هناك أمراض دم وراثية من عدمه، وفحص مخزون الحديد في الدم serum ferritin، وعرض النتائج على طبيب أمراض الباطنة.

ومن الملاحظ أن التفكير الدائم في الأمراض ولّد لديك حالة من الفوبيا المرضية وحالة من الهلع، وهذا ما يؤدي إلى تسارع نبض القلب والتوتر والقلق والأرق، وربما عدم النوم الكافي، مما ينعكس على حالتك الصحية العامة.

ولا مانع من زيارة طبيب نفسي للبوح له عن مخاوفك، وسوف يبدأ معك بالعلاج المعرفي، أي شرح طبيعة أمراض الخوف والهلع حتى تضع كل شيء في نطاقه دون تهويل أو تهوين، وقد يصف لك بعض الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم، مما يساعد في ضبط حالتك المزاجية، وبالتالي يساعد في التحكم في ضربات القلب.

وفقك الله لما فيه الخير.