السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أود أن أشكر القائمين والاستشاريين في هذا الموقع، وأرجو من الله لهم التوفيق والسداد، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، لما فيه من خدمة للإسلام والمسلمين، أما بعد:
فأنا أخوكم مهند من العراق، عمري 23 سنة، أعاني من مرض نفسي منذ كان عمري 12 سنة، بدأت حالتي بضيق في التنفس، بحيث لا أستطيع أن أتنفس، وأشعر بحرارة في الصدر كأنها جمرة، مع كآبة وخفقان في القلب، ذهبت إلى أطباء كثيرين، ووصفوا لي عدة أدوية، منها: (orap forte وليبروكسايد ولارجاكتيل وانفرانيل 10 ملغرام) استمررت عليه لمدة ثلاث سنين، شعرت آنذاك بتحسن في التنفس، ولكن أعراض الخفقان والاكتئاب والحرارة في الصدر بقيت كما هي.
انقطعت عن الدواء لمدة سنتين لعدم فاعليته، ثم اضطررت للعودة إلى الطبيب، ووصف لي العلاج الآتي: (انفرانيل 10 ملغرام وكارباتول، واولان 5، لم يكن هذا العلاج يأتي بنتيجة، بعدها ظهرت علي أعراض جديدة، مثل: الخوف الشديد وغير المبرر من المجتمع، واختلاطي مع الناس قليل، لأن ذلك يؤذيني، أشعر بنوبات هلع شديدة تتمثل بخفقان، وحرارة في الصدر، واضطراب داخلي، ووجع في القلب، وضيق التنفس من كل تعامل مع الناس، ومن المسؤولية، ومن مواجهة الناس، والحضور في المجالس، ومن العمل.
أشعر بجفلة وانقباض في القلب من رؤية الناس لي بنظرات استفزاز أو نظرات غريبة، أو محاولة بعض الناس الإساءة لي، وأحيانًا خوف وقلق من أقل الأصوات، سواء من الناس أو أي صوت يصدر عن شيء، مثل: قرع الباب، أو صوت عيار ناري، أو سقوط شيء ما، أو رنة الهاتف، أشعر أثناءها بجفلة ووخز في القلب.
وصف لي الطبيب حالتي بأنها مزيج من الوسواس القهري، والرهاب الاجتماعي، وأحب أن أضيف: أني في هذه الأيام ألتزم ببرنامج وهو: قراءة سورة البقرة، والأذكار، والادهان بزيت الزيتون المرقي، وأني كلما أقرأ القرآن أو أدهن بزيت الزيتون؛ أشعر بانقباض، ووجع في القلب، وخوف. وفي النهاية أرجو من حضراتكم مساعدتي، وإرشادي للعلاج المناسب، وأن يكون متوفرا في بلدي.
وأدعو من الله لكم أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم، وأن يجزيكم عني خير الجزاء، وبارك الله فيكم، وشكرا جزيلا.