السؤال
السلام عليكم.
أنا إنسانه ملتزمة، وأتمنى أن أدخل الفردوس الأعلى بغير حساب ولا عذاب، وأتمنى الشهادة كي لا أحاسب.
أنا -ويعلم الله- أني أجتهد، ولكني ضعيفة في الطاعات، والزيادة منها، ولكن يعلم الله أني أتقيه في المحرمات كثيراً، وإن أخطأت أبادر سريعاً إلى التوبة والندم، لكن عندما أرى أعمال أناس صالحين حولي أشعر بالإحباط.
كيف أطلب الفردوس وأنا لا أجتهد بطاعات أخرى غير الفرائض، حتى القيام في الليل، صلاتي بسيطة ليست طويلة، وذنوبي السابقة قبل التزامي، أعلم أن الله يغفر الذنوب وأن علي حسن الظن.
لكن أنا أخاف، وأنا -ويعلم الله- أني اجتهد وأبكي لشدة ضعفي، لكن سمعت من المغامسي أن الناس تدخل الجنة برحمة الله أما منازلهم ودرجاتهم تكون بأعمالهم، وعملي قليل، وأيضا ربما الله ليعطيني منزلة يبتليني بمرض أو غيره، وأنا فعلاً عندي بعض الأمراض لكن صبري قليل؛ أخاف أن أكون قانطة وأجزع.
أشعر أحيانا أنني أتسخط وغير راضية ويبكيني هذا الشعور، لكن أرجع وأدعو الله يشفيني ويصبرني ولا يجعلني من القانطين.
أنا أشعر بالإحباط وأشعر أني لا استطيع الموازنة بين حسن الظن وخوفي من عملي وقلته، وذنوبي الحالية قد تكون صغائر -ربما- لا أعلم، أخاف أن أكون قد ظلمت شخصاً ما، أو سوء خلقي أحياناً مع أهلي، وقلة صبري على المرض، أو ما يحدث لي من مجاهدة أصحاب معاصٍ، وأطلب شيئا كبيرا من الله، ومع هذا إذا ابتليت لا أصبر ولا أقوم بأعمال صالحة كغيري من الصالحين، ربما لا يوجد سؤال في كلامي لكن هل من تعليق؟!
أستغفر الله وأتوب إليه، لكن والله أنني أراجع نفسي وأنا كثيرة الدعاء، لكن تعبت، وبإذن الله لن أمل من دعاء ربي، فأنا أعلم أنه كريم مجيب.