السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية لجميع القائمين على هذا الموقع المفيد، وجعل الله أعمالكم في ميزان حسناتكم.
أعاني من مشكلة نفسية لا أعلم سببها، ولا كيف أتعامل معها، وهي إنني لا أثبت على شيء أبداً، فمثلاً أحدث نفسي وأحثها على الالتزام بالصلاة وطاعة الله، ولكن ما ألبث إلا وأبتعد عن طاعة الله، وأهيم في المعصية كالعادة السرية وغيرها، ثم ما ألبث على المعصية إلا وأرجع لطاعة الله، ثم أجد نفسي أبتعد عن الطاعة وعن المعصية معاً، حيث أنني أجد نفسي في صراع داخلي مع نفسي، حتى بت أكره نفسي، وتجدني أغلب الوقت نائماً، أهرب من التفكير، ونومي غير متوازن،؛ حيث أنني أنام في النهار وأسهر في الليل، وأحيانا أبقى يومين متتاليين مستيقظاً بلا نوم، وأحيانا أنام يومين متتاليين لا أستيقظ فيهما.
وهكذا ليس لدي رغبة في أي شيء، لا في الدراسة، ولا في العمل، أغلب الوقت أجلس وحدي، لا أحب أن أختلط بالناس، مدمن على مواقع التواصل الاجتماعي والمحادثة -الشات- دائماً أعيش في أحلام اليقظة؛ حيث أتخيل نفسي بأنني شخص اجتماعي ومحبوب من الناس، وأنني قادر على فعل أي شيء، وأنني أنال إعجاب البنات، وهكذا.
عندما أحاول أن أختلط بالناس لا أستطيع ذلك، ولا أحد يبالي بي؛ لذلك وعدت نفسي أن أبقى وحدي، ولكن البقاء وحيداً أدى إلى صراع في داخلي بين أن أكون شخصاً ملتزماً، أو أن أكون شخصاً غير ملتزم، كما قلت سابقاً، فإنني غير ثابت على شيء أبداً، دائم التفكر أنني بدون عمل، كل هذا أدى إلى التراجع في دراستي، دائم الإحساس بأنني شخص منحوس غير محظوظ، وأنا أعرف أنه ليس علي أن أتكل على الحظ، ولكن ما يحدث معي جعلني أوكل كل شيء للحظ، وأنني شخص غير محظوظ في كل شيء، لذلك فقدت الرغبة في الدراسة والعمل.
أرجو منكم مساعدتي، هل أنا بحاجة لطبيب نفسي؟ وهل أنا بحاجة لعلاج معرفي سلوكي أو علاج دوائي أو العلاجين معا؟ في حال كنت بحاجة للعلاج المعرفي السلوكي، هل يمكن أن تبين لي الطريقة، وكيف يتم هذا العلاج؟ وإذا كنت بحاجة للعلاج الدوائي، هل يمكن أن تشرح لي ما هي الأدوية اللازمة، وطريقة أخذها؟ وفي حال كنت بحاجة للعلاجين معاً، هل يمكنك أن توضح لي ذلك؟
رجاء منك يا دكتور مساعدتي، حيث أنني بت أكره نفسي، وأفكر في الانتحار.