السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله لكم وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً على ما تقومون به من خدمة الإسلام والمسلمين.
أعاني من عدة مشاكل، أنا شاب أنعم الله علي بنعم كثيرة، إحداها حسن الصوت، أملك صوتاً قل ما يوجد مثله، كنت أود أن أكون مغنياً، ولكن -الحمد لله- رحمة الله انتشلتني من بحر الشهوات، وأنا في قاعه، وهذا هو الشهر العاشر من تاريخ التزامي، وأنا الآن أحفظ نصف القرآن، وقريباً -إن شاء الله- سأكمله.
في البداية كان الشيطان يوسوس لي كثيراً بأنني مراءٍ، وأصبحت أبحث عن حلول حتى وجدت علاجاً، ساعدني كثيراً، وهو أن أصلي منفرداً بحيث لا يراني أحد -في النوافل فقط-، وارتحت كثيراً في قيام الليل، وفي صلاة الجماعة فإنني أغير المساجد التي أصلي فيها، وفي الفترة الأخيرة كنت أتمنى أن أصلي بالناس إماماً، وكنت أقف خلف الإمام ليقدمني ولم يقدمني أحد، وفي يوم طلب مني أحد أصدقائي أن أصلي بدلا عنه في مسجده، وكنت فرحاً جداً بذلك، وما أن أنهيت صلاتي حتى ندمت كثيراً، وشعرت بأنني مراءٍ، ولا أدري هل هي وساوس أم لا؟
المهم أنني قررت أن لا أعود لللإمامة مرة أخرى، ولكن أجد رغبة شديدة، وحباً شديداً للإمامة، وأصبحت أصلي بالناس إن كنت مسافراً، أو كنا في مكان لا يعرفني فيه أحد، فهل حب الإمامة من الرياء أم لا؟
مع العلم أنني أتمنى أن لا يمدحني أحد، ولا أحب المدح، وإذا مدحني أحد على عمل فعلته، فإنني أكره ذلك، وإن دخلني شيء قليل من الفرح، فإنني أطرده مباشرة، وأحمل نفسي كرهه.
مشكلتي الثانية: أشعر بأن وضوئي انتقض وأنا في الصلاة، فهل أعيد صلاتي إذا عدت للمنزل؟
وأرغب كثيراً في طلب العلم، ويمنعني شيئان: الأول خوف الرياء، والثاني الخوف من أن أكون ممن يتعلمون العلم ليماروا العلماء، فما هي نصيحتكم؟
وأرجو الدعاء لأخيكم لعل الله يكفيني الوسواس.