السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 30 سنة، مجتهدة في دراستي، محبة للناس أكثر من نفسي، ومحبوبة بينهم -لله الحمد-.
مشكلتي: شجار أبي وأمي الدائم منذ طفولتي مع صراخهم ومضاربتهم أمامي، ولو بكيت يضربني أحدهما ضربًا عنيفًا، منذ ذلك الحين وأنا أخاف من الأصوات المرتفعة، لدي نوبات غضب أفشل كلما كبتها وحاولت نسيانها، أعصاب يدي متعبة ومشدودة وترتجف دائمًا، مهما تجاهلت الماضي وتناسيته أشعر أنه يؤثر بي، لا أستطيع التعبير عن غضبي خوفًا من الظلم، وكلما عبرت عنه أندم تجاه والدي ووالدتي.
والدي يفضل إحدى أخواتي علي كثيرًا، ويضربني نتيجة أي شكوى تقدم له من أخواتي الصغار ضدي، فلا يحترموني رغم أني الكبيرة، وعندما يتجمع الغضب بداخلي أصرخ لوحدي وأبكي بقوة، أبكي بشكل هستيري حتى أشعر بألم شديد في رأسي، وأتوقف نتيجة الألم وأنام.
كل الأشخاص الذين أحبهم ويحبوني فجأة وأثناء الحديث معهم أشعر بأنهم لا يحبوني، أو يكذبون علي، أو يسايروني، وهذا الشعور سبب لي الكثير من المشاكل لكنه مستمر رغم تجاهلي له ومحاولة نسيانه، لا أعلم هل هذا بسبب الصدمات العاطفية والخذلان من أول مجموعة من الصديقات صادقتهم، أم بسبب والدي!
عندما أغضب يضعف تنفسي، وتنتفخ اللوز لدي، وترتجف يدي، ويخفق قلبي بسرعة شديدة، وإذا تأخرت في النوم لأكثر من ثلاثة أيام كحد أقصى عن موعدي المعتاد -بعد العشاء- أمرض وأصاب بالحمى، لا أستطيع النوم بسبب الصوت العالي، مثل: صوت إغلاق الأبواب بعنف، والضحك بصوت عالي.
عندما أصمت وأكبت غضبي يثور قولوني العصبي، وأصرخ عليهم ليصمتوا ولا يصدروا أي صوت مزعج، فيزداد تعبي النفسي والجسدي، ولا يمكنني العودة للنوم، ولا أدري لماذا عند فعل أي شيء لإسعاد نفسي أتعب جسديًا بسرعة!
كما أني سريعة المشي بصورة عفوية، لكن الناس يخبروني دائمًا أن هذا دليل عصبيتي المفرطة، حاولت الاسترخاء وتهدئة نفسي بقراءة الكتب وممارسة الرياضة بلا فائدة، لا أستطيع الاستمرار، وأتعب سريعًا، بخلاف حالتي عندما يطلب مني أي شخص المساعدة، أبذل فيها كل طاقتي وجهدي.
ما هو تعريف حالتي التي أعاني منها؟ وهل أحتاج إلى زيارة الطبيب؟ وأي طبيب تنصحوني به النفسي أم طبيب الأعصاب والدماغ؟ وماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة نفسي؟ جربت القراءة والرياضة، والانشغال في دراستي، ولكن كل ذلك بلا جدوى!
وجزاكم الله خيري الدنيا والآخرة معًا.