السؤال
السلام عليكم.
أخي الكريم: أنا أعمل في مؤسسة حكومية، وتحولت إلى القطاع الخاص حديثا، المدير هو أحد الأشخاص الذين تبدو عليهم ملامح التدين من خلال إطالة اللحية واللباس الإسلامي والفتاوى وخلافها، وينادونه بالشيخ.
سيدي الفاضل: بحكم عملنا في الحاسوب فإن سجلات الدوام المحوسبة وبياناتها تكون مخزنة لدينا، ويستطيع بعض الأشخاص في قسم الحاسوب -أي قسمنا- بتغيير البيانات كيفما شاؤوا، ويقوم المدير (الشيخ) بتسجيل دوام وهمي لأحد رؤساء الأقسام، وهو لا يداوم إلا أياما معدودة من الشهر، ويتم تغطيته بحجة المهمات الرسمية، وفي نهاية العام يكون رصيد إجازاته عاليا جدا، كما يقوم المدير بحرماننا من أعلى العلامات بالتقييم الشهري، فهو يضع دائما أعلى العلامات لرؤساء الأقسام، بغض النظر عن أدائهم، مما يحرمنا كموظفين من الحصول على أعلى العلامات إن استحقينا، كون العلامات موزعة ومسموحا بها بنسبب محددة لكل علامة.
يقوم المدير أيضا باستخدام سيارة العمل في الذهاب إلى صلاة الجمعة وأخذ عائلته بها، رغم أنه يملك سيارة خاصة، وأيضا قامت المؤسسة بسحب السيارة منه كونه يمشي لمسافات عالية جدا, إلا أنه يتواطئ مع السائق للحصول عليها في أيام العطل وبعد الدوام أحيانا.
سيدي الفاضل: تتنوع تجاوزات هذا الإنسان، وينتشر الظلم كثيرا في عملي, لكن بحكم أنه رئيسي ومديري فتصرفاته التجاوزية تؤذيني, وأنا أخاف من تسلطه وتسلط المدير العام، لذلك لا أقوم بتقديم شكوى للمدير العام عنه خوفا من حرماننا من التقييم.
أرشدني يا أخي الكريم، لا أستطيع أن أسكت عن الحق و عن أولئك الذين يدعون أنهم شيوخ.
دمتم لنا ذخرا، ولا حرمنا الله فائدتكم أبدا.