[ ص: 512 ] حكم وبأنه عدو لله من يرمي غيره بالكفر، أو الفسوق،
وعن مرفوعا: ابن عمر متفق عليه. "أيما مسلم قال لأخيه: يا كافر! فقد باء بها أحدهما"
وفي حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي ذر: رواه "لا يرمي رجل رجلا بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك" البخاري.
وعنه مرفوعا: متفق عليه. أي: رجع عليه ما نسب إليه. "من دعا رجلا بالكفر، أو قال: عدو الله، وليس كذلك، إلا حار عليه"
وورد في حديث مرفوعا: حذيفة أخرجه "لا يدخل الجنة قتات" البخاري وفي رواية: ومسلم، وآفات اللسان كثيرة لا يحصيها هذا المقام. "نمام".
وقد جمع الحافظ عبد العظيم المنذري - رحمه الله - كتابا في "الترغيب والترهيب" طبع لهذا الزمن في بلدة "دهلي" من بلاد الهند، بعناية بعض الولاة الصلحاء فيه من هذا الجنس كثير طيب.
وإذا انجر الكلام بنا إلى هذا الموضع، رأينا أن نختم هذا الكتاب بخاتمة شارحة لحديث "المشتبهات"؛ فإنه حديث عظيم الفوائد، كثير النفع، أصل كبير من أصول الدين، وعماد رفيع من عمد الإسلام على اليقين.
وكلام أهل العلم في بيان معناه قليل جدا، ولم يوف حقه - فيما علمت - إلا الإمام الشوكاني في "الفتح الرباني"، فلنحرر جوابه على السؤال عن معناه، ولنكتف على ذكر مبناه، وبالله التوفيق، وهو المستعان، وإليه المرجع، وعليه التكلان.