. [ ص: 167 ] قال سبب الاختلاف في الروايات - رحمه الله - في الرسالة " : ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القول عاما يريد به العام ، وعاما يريد به الخاص ، ويسأل عن الشيء فيجيب على قدر المسألة ، ويؤدي عنه المخبر الخبر مبعضا ، والخبر مختصرا ، والخبر يأتي ببعض معناه دون بعض ، ويحدث الرجل عنه الحديث قد أدرك جوابه ولم يدرك المسألة على حقيقة الجواب لمعرفته السبب الذي يخرج عليه الجواب ، ويسن في الشيء سنة وفيما يخالفه أخرى فلا يخلص بعض السامعين من اختلاف الحالتين اللتين سن فيهما ، ويسن سنة في نص معناه فيحفظهما حافظ آخر في معنى ، يخالفه في معنى ، ويجامعه في معنى سنة غيرها لاختلاف الحالين فيحفظ غيره تلك السنة ، فإذا أدى كل ما حفظ رآه بعض السامعين اختلافا ، وليس فيه شيء . ويسن بلفظ مخرجه عام جملة بتحريم شيء أو تحليله ، وليس في غيره خلاف الجملة فيستدل على أنه لم يرد بما حرم ما أحل ، ولا بما أحل ما حرم . قال : ولم نجد عنه شيئا مختلفا فكشفناه إلا وجدنا له وجها يحتمل به أن لا يكون مختلفا ، وأن يكون داخلا في الوجوه التي وصفت . انتهى . . الشافعي