الكلام على
nindex.php?page=treesubj&link=28950الإدغام الجائز وبيان مذهب
حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم في فصوله
سبق أن قلنا: إن المراد بالإدغام الجائز أي ما جاز إدغامه وإظهاره عند بعض القراء، وينحصر الكلام عليه في خمسة فصول:
الأول: في ذال إذ.
والثاني: في دال قد.
والثالث: في تاء التأنيث الساكنة.
والرابع: في لامي هل وبل.
والخامس: في حروف قربت مخارجها.
وفيما يلي الكلام على كل بانفراد، فنقول وبالله التوفيق ومنه العون.
[ ص: 245 ] الفصل الأول
في الإدغام الجائز في ذال «إذ»
الذال المعجمة من ذال "إذ" يجوز إدغامها في ستة أحرف، وهي: التاء المثناة فوق، والجيم، والدال المهملة، والزاي، والسين، والصاد.
ففي التاء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163إذ تأتيهم [الأعراف: 163] وفي الجيم:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125وإذ جعلنا [البقرة: 125] وفي الدال نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22إذ دخلوا [ص: 22] وفي الزاي نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وإذ زين [الأنفال: 48] وفي السين نحو: " إذ سمعتموه " [النور: 12 - 16] وفي الصاد نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وإذ صرفنا [الأحقاف: 29].
وقد اختلف القراء في هذه الأحرف الستة في إظهارها وإدغامها في ذال "إذ" فمنهم من أدغمها كلها إما للتجانس وإما للتقارب كما هو معروف، ومنهم من أدغم بعضها كذلك، ومنهم من أظهرها كلها على الأصل، ومن أراد ذلك فهو مبسوط في كتب الخلاف، وبالنسبة لحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فإنه قرأ في كلها بالإظهار وجها واحدا على الأصل، وبالله التوفيق.
الْكَلَامُ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=28950الْإِدْغَامِ الْجَائِزِ وَبَيَانِ مَذْهَبِ
حَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فِي فُصُولِهِ
سَبَقَ أَنْ قُلْنَا: إِنَّ الْمُرَادَ بِالْإِدْغَامِ الْجَائِزِ أَيْ مَا جَازَ إِدْغَامُهُ وَإِظْهَارُهُ عِنْدَ بَعْضِ الْقُرَّاءِ، وَيَنْحَصِرُ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي خَمْسَةِ فُصُولٍ:
الْأَوَّلُ: فِي ذَالِ إِذْ.
وَالثَّانِي: فِي دَالِ قَدْ.
وَالثَّالِثُ: فِي تَاءِ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ.
وَالرَّابِعُ: فِي لَامَيْ هَلْ وَبَلْ.
وَالْخَامِسُ: فِي حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا.
وَفِيمَا يَلِي الْكَلَامُ عَلَى كُلٍّ بِانْفِرَادٍ، فَنَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ وَمِنْهُ الْعَوْنُ.
[ ص: 245 ] الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
فِي الْإِدْغَامِ الْجَائِزِ فِي ذَالِ «إِذْ»
الذَّالُ الْمُعْجَمَةُ مِنْ ذَالِ "إِذْ" يَجُوزُ إِدْغَامُهَا فِي سِتَّةِ أَحْرُفٍ، وَهِيَ: التَّاءُ الْمُثَنَّاةُ فَوْقُ، وَالْجِيمُ، وَالدَّالُ الْمُهْمَلَةُ، وَالزَّايُ، وَالسِّينُ، وَالصَّادُ.
فَفِي التَّاءِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163إِذْ تَأْتِيهِمْ [الْأَعْرَافِ: 163] وَفِي الْجِيمِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125وَإِذْ جَعَلْنَا [الْبَقَرَةِ: 125] وَفِي الدَّالِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22إِذْ دَخَلُوا [ص: 22] وَفِي الزَّايِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وَإِذْ زَيَّنَ [الْأَنْفَالِ: 48] وَفِي السِّينِ نَحْوُ: " إِذْ سَمِعْتُمُوهُ " [النُّورِ: 12 - 16] وَفِي الصَّادِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَإِذْ صَرَفْنَا [الْأَحْقَافِ: 29].
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي هَذِهِ الْأَحْرُفِ السِّتَّةِ فِي إِظْهَارِهَا وَإِدْغَامِهَا فِي ذَالِ "إِذْ" فَمِنْهُمْ مَنْ أَدْغَمَهَا كُلَّهَا إِمَّا لِلتَّجَانُسِ وَإِمَّا لِلتَّقَارُبِ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَدْغَمَ بَعْضَهَا كَذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَظْهَرُهَا كُلَّهَا عَلَى الْأَصْلِ، وَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ فَهُوَ مَبْسُوطٌ فِي كُتُبِ الْخِلَافِ، وَبِالنِّسْبَةِ لِحَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فَإِنَّهُ قَرَأَ فِي كُلِّهَا بِالْإِظْهَارِ وَجْهًا وَاحِدًا عَلَى الْأَصْلِ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.