115- العلامة الحاج الأنور حسن شريف : شيخنا :
هو محمد الأنور حسن شريف المشهور بالحاج الأنور عالم مصري مقدم في القراءات وعلومها . التحق بالأزهر الشريف حتى وصل فيه إلى القسم العالي - جامعة الأزهر حاليا - ومكث فيه مدة وحصل على كثير من العلوم العربية والشرعية . فكان متبحرا في علوم النحو والصرف والبلاغة والأدب . وكذلك الفقه وأصوله . والحديث وعلومه والتفسير وعلومه . وكان شافعي المذهب . هذا بجانب تبحره في القراءات وعلومها، وكان لا يشق له غبار في هذه الفنون العلمية كلها . وكان دينا ورعا فاضلا عابدا . لا يفتر عن تلاوة القرآن الكريم مطلقا . حتى إنه ختم القرآن مرات لا تحصى في صلاته الخاصة كالنفل المطلق من ليل أو نهار . وكان ندي الصوت إذا قرأ القرآن على جلسائه تسيطر عليهم الخشية والرهبة .
[ ص: 705 ] هذا من ناحية خصائصه العلمية . وأما من ناحية خصائصه الاجتماعية والأدبية فقد كان عفيف النفس عالي الهمة . وكان على درجة عالية من الكرم يبذل ماله وطعامه على طلبة العلم والقرآن وغيرهما من الفقراء والمعوزين .
وكان مهيبا وجيها ذا جاه ومنزلة عالية رفيعة عند العامة والخاصة مما كان له الأثر الكبير في حل المشكلات وفض المنازعات بين الناس على مستوى قريته خاصة ومركزه عامة . وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قوة شخصيته وعدله ووقاره وسمعته الحسنة .
وقد بارك الله سبحانه في عمر المترجم له ووقته فأخذ عنه التجويد والقراءات عالم كثير وجم غفير يخطئهم الحصر . ولا يأتي عليهم العد حتى ذاع صيته وعمت شهرته في أرجاء الديار المصرية .
وقد أخذ المترجم له القراءات العشر من طريق الشاطبية والتيسير والدرة والتحبير على علامة زمانه وفريد عصره وأوانه الشيخ محمد الغريب المشهور " بأبي قاعود " .
وممن أخذ عن المترجم له القراءات وعلومها سواء أكانت هذه القراءات سبعية أم عشرية :
1- الفقير إلى الله مصنف هذا الكتاب وكاتب ملحق أعلامه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي . فقد أخذ عنه القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر أولا . ثم القراءات العشر الصغرى ثانيا وذلك حينما كان يعمل محفظا للقرآن الكريم ببلد السماعنة مركز فاقوس شرقية .
2- العلامة الشيخ طه الوكيل من قرية العارين مركز فاقوس شرقية وقد جلس للإقراء في بلده في حياة المترجم له .
3- الشيخ إبراهيم السيد المنزلاوي من قرية عرب درويش مركز فاقوس .
4- الشيخ عبد الله محمد عزب من قرية الحجاجية " بني صالح " مركز فاقوس .
5- الشيخ الشبراوي محمد خليل صيام من قرية البيروم مركز فاقوس وهي قرية المترجم له .
[ ص: 706 ] 6- الشيخ محمد الصادق قمحاوي من قرية الروضة من علماء الأزهر الشريف والمفتش العام بالمعاهد الأزهرية .
7- الشيخ عثمان الشبراوي محمد صيام من قرية البيروم المذكورة .
8- الشيخ عبد الحميد نصر من قرية بني سريد مركز فاقوس . وغير هؤلاء كثير كما أشرت إلى ذلك من قبل .
مولد المترجم له ووفاته
ولد المترجم له بقرية " البيروم " مركز فاقوس محافظة الشرقية من جمهورية مصر العربية في سنة 1880م ألف وثمانمائة وثمانين من ميلاد عيسى ابن مريم . صلى الله على نبينا وعليه وسلم وبعد عمر طويل حافل بخدمته لكتاب الله تعالى يربو على نصف قرن من الزمن توفي رحمه الله تعالى في سنة 1380 هـ ألف وثلاثمائة وثمانين من الهجرة الموافق لصيف سنة 1960م ألف وتسعمائة وستين ميلادية .
أفدناه بتصرف من رسالة شخصية بعث بها إلينا . ولد المترجم له الأستاذ حسن محمد الأنور حسن شريف ، والشيخ عثمان الشبراوي وفضيلة الدكتور علي محمد يوسف شريف المدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع المنصورة .
يقول أفقر العباد وأحوجهم إلى الله تعالى مؤلف هذا الكتاب وكاتب ملحق أعلامه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي إن هذا المترجم له لهو من أعلام القرآن الكريم في وقته ويعد من أعيان علماء القرن الرابع عشر الهجري وهو أحد شيوخنا في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر ثم في القراءات العشر من الشاطبية والدرة وقد انتفعت به كثيرا . وكان له اليد الطولى علي في انتسابي إلى الأزهر الشريف بعد أن تجاوزت الثلاثين عاما وقد خصني رحمه الله ببعض كتبه المخطوطة النفيسة لأنقلها والحمد لله قد نقلتها وأعدتها إليه . ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أنني قد نقلت شرح الدرة للعلامة الأبياري وهو من المخطوطات النفيسة في بابها غير أنه كان ناقصا ثلاث ورقات من أوله وعشر
[ ص: 707 ] ورقات من آخره وكدت أهمل نقله فنصحني - رحمه الله - بنقله وقال : ستعثر على إكماله مخطوطا إن شاء الله وبعد ست وعشرين سنة مضت على الكتاب ناقصا بمكتبي وإذا بنسخة مخطوطة أخرى أعثر عليها في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقلت منها الأوراق الناقصة فصدق حدس الشيخ فيما قاله لي من أنني سأعثر على نسخة أخرى لأكمل بها نسختي وفي أثناء الأخذ عليه قد لمست بنفسي كل هذه الصفات المذكورة في الترجمة فرحم الله المترجم له رحمة واسعة وأورده موارد عفوه آمين .
116- العلامة ناصر الدين الطبلاوي سنة . . . - 966 هـ - . . . 1559 م :
هو محمد بن سالم الطبلاوي ناصر الدين من علماء الشافعي بمصر عاش نحو مائة سنة وانفرد في كبره بإقراء العلوم الشرعية وآلاتها كلها حفظا ولم يكن في مصر أحفظ لهذه العلوم منه . له شرحان على البهجة الوردية وهي خمسة آلاف بيت لعمر بن مظفر بن الوردي في فقه الشافعية وله منظومة مخطوطة من محفوظات دار الكتب المصرية لم يذكرها مترجموه " انظر خطه في آخر صفحاتها " والطبلاوي نسبة إلى طبلية من قرى المنوفية ا هـ من الأعلام للزركلي الجزء السابع ص (4) تقدم وجاء بهامش " عمدة الخلان في إيضاح زبدة العرفان " بالنسبة لهذا العلم ما نصه " توفي الشيخ ناصر الدين الطبلاوي عاشر جمادى الآخر سنة 966 هـ ست وستين وتسعمائة " انتهى منه بلفظه ص (5) تقدم . وهذا العالم الكبير من رجال إسنادنا في جميع إجازاتنا للقراءات .
117- شيخنا العالم الفاضل الشيخ السباعي عامر .
شيخنا العالم الفاضل الشيخ السباعي عامر :
هو محمد السباعي عامر علامة مصري معاصر; من خيرة علماء الأزهر الشريف . كان من شيوخنا الأجلاء بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر يوم ذاك وهناك درست عليه علوم النحو والصرف والبلاغة والتفسير وناظمة الزهر في عد الآي للإمام رضي الله عنه وله عليها تعليقات وفوائد . وكان سريع البديهة قوي الملكة في النظم فحلا مبرزا أوتي مقدرة فائقة في التأليف والنظم ، والكتابة في كبرى المجلات الإسلامية ومجلة [ ص: 708 ] الأزهر . وكان إذا فرغ من درسه نظمه على الفور للطلاب ، وإن استفتاه أحد في مسألة علمية أو حكم شرعي أفتاه وأملاه نظما للفتيا من فوره . . . ومن عجائبه أنه نظم قواعد اللغة الإنجليزية في ألفية رائعة بديعة بالإنجليزية مع أنه كان كفيفا لا يبصر . وقد فاجأته عقب فراغه من درس له في البلاغة بالسؤال عن الأوجه الجائزة الشاطبي لحفص عن في المد العارض للسكون الذي أصله المد المتصل فأجابني على الفور بنظمه البديع الذي سقناه في موضعه من هذا الكتاب . عاصم
وكان سخيا عظيم العناية بطلاب العلم يبذل لهم طعامه وماله ويقوم على رعايتهم وقضاء حوائجهم . وكان وجيها مقدما مهيبا ذا جاه ومكانة كريم النفس حسن الشمائل .
وقد لبى نداء ربه في أوائل السنوات الخمس الأخيرة من القرن الرابع عشر الهجري . طيب الله ثراه . ورحمه وأرضاه ، آمين .
118- القاضي أبو بكر الباقلاني .
هو محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر وكنيته أبو بكر ، كان من أكبر علماء الكلام وله كتاب " إعجاز القرآن " وكتب أخرى فريدة ومفيدة . القاضي أبو بكر الباقلاني :
ولد سنة ثمانية وثلاثين وثلاثمائة وتوفي سنة ثلاث وأربعمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية .
ا هـ من الأعلام للزركلي بتلخيص يسير الجزء السابع ص (46) تقدم .
119- قنبل : راوي الإمام : ابن كثير المكي
هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد بن جرجة أبو عمر المخزومي مولاهم المكي الملقب بقنبل شيخ القراء بالحجاز .
ولد سنة خمس وتسعين ومائة . وأخذ القراءة عرضا عن أحمد بن محمد بن عون النبال وهو الذي خلفه في القيام بها بمكة المشرفة وروى القراءة عن . البزي
روى القراءة عنه عرضا خلق كثيرون منهم : أبو ربيعة محمد بن إسحاق وهو أجل أصحابه ومحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح وإسحاق بن أحمد الخزاعي سمع منه الحروف ومحمد بن حمدون والعباس بن الفضل صهر الأمير [ ص: 709 ] وأحمد بن موسى بن مجاهد ومحمد بن أحمد بن شنبوذ وعبد الله بن ثوبان وغيرهم .
واختلف في سبب تلقبه فقيل اسمه وقيل لأنه من بيت قنبلا بمكة يقال لهم القنابلة وقيل لاستعماله دواء يقال له قنبيل معروف عند الصيادلة لداء كان به فلما أكثر منه عرف به وحذفت الياء تخفيفا . وقد انتهت إليه رياسة الإقراء بالحجاز ورحل إليه الناس من الأقطار قال أبو عبد الله القصاع : وكان على الشرطة بمكة لأنه كان لا يليها إلا رجل من أهل الفضل والخير والصلاح ليكون لما يأتيه من الحدود والأحكام على صواب، فولوها لقنبل لعلمه وفضله عندهم .
مات سنة إحدى وتسعين ومائتين عن ست وتسعين سنة ا هـ مختصرا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (165 - 166) تقدم .
120- العلامة الخليجي الإسكندري وكيل مشيخة المقارئ والإقراء بالإسكندرية :
هو محمد بن عبد الرحمن الخليجي المقري بالإسكندرية ، علامة كبير ومحقق قدير عمل وكيلا لمشيخة المقارئ والإقراء بالإسكندرية .
ولد بحي كوم الشقافة - قسم كرموز - بالإسكندرية من أبوين شريفين ونسبه متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن الكريم بمكتب حسن بك عبد الله الملاصق لمسجد الميري المشهور بحي كوم الشقافة .
والتحق بالمعهد الديني الأزهري بالإسكندرية وحصل على الشهادة الأهلية - الثانوية حاليا - سنة 1906م ست وتسعمائة وألف لميلاد عيسى ابن مريم صلى الله على نبينا وعليه وسلم . وكان حنفي المذهب . . حضر العلم على أساتذة كبار كرام منهم : العلامة الشيخ يوسف الشاذلي من كبار علماء الأزهر الشريف . والعلامة الشيخ عبد المجيد اللبان . والعلامة الأصولي الكبير الشيخ عبد الله دراز والعلامة الفاضل الشيخ عبد الهادي قالوف وغيرهم .
ودرس القراءات على يد الأستاذ الجليل الفاضل المحقق الشيخ عبد العزيز علي كحيل شيخ القراءات بالإسكندرية في وقته رحمه الله تعالى ، والشيخ محمد سابق .
[ ص: 710 ] وعين مدرسا ثم ناظرا بمدارس العروة الوثقى بالإسكندرية ونبغ في القراءات وتفرد فيها بقصب السبق وقدم الصدق حتى كان - رحمه الله تعالى - مدرسة كبيرة تخرج عليه فيها كل مشايخ القراءات بثغر الإسكندرية .
وله كتب في غاية التحرير والتحري والضبط وهي جليلة لا يستغنى عنها ولا يستعاض بغيرها وترك تراثا ضخما تتلمذ عليه أعيان المتخصصين من بعده وفيما يلي بعض مصنفاته :
1- كتاب حل المشكلات وتوضيح التحريرات في القراءات طبع غير مرة .
2- كتاب قرة العين بتحرير ما بين السورتين بطريقتين " مطبوع " .
3- نظم تيسير الأمر لما زاده حفص من طرق النشر " مطبوع " .
4- إسناد الأفعال إلى الضمائر مشروح " مطبوع " .
5- الألفية الخليجية في القراءات العشرية " نظم " مخطوط .
6- شرح الألفية الخليجية في القراءات العشرية " مخطوط " .
7- نظم تكملة العشر بما زاده النشر " مخطوط " .
8- شرح تكملة العشر بما زاده النشر " مخطوط " .
9- نظم أحكام لا سيما " مخطوط " .
10- شرح أحكام لا سيما المسمى " مزيل الظما " " مخطوط " .
11- شرح عقيلة أتراب القصائد في الرسم " مخطوط " .
12- مقرب التحرير للنشر والتحبير نظم " مخطوط " .
13- شرح مقرب التحرير للنشر والتحبير " مخطوط " .
14- الدروس التجويدية الكبير " مخطوط " .
15- ملخص الدروس التجويدية " مطبوع " .
16- نيل العلا في قراءة ابن العلا نظم " مخطوط نفيس " .
17- شرح نيل العلا في قراءة ابن العلا " مخطوط " وهو شرح عظيم الفائدة .
18- إتحاف الأعزة بتتميم قراءة " نظم " من طريق الطيبة " مخطوط " . حمزة
19- شرح إتحاف الأعزة بتتميم قراءة " مخطوط " . حمزة
[ ص: 711 ] 20- تتمة المطلوب في قراءة من طريق الطيبة ، نظم " مخطوط " . يعقوب
21- شرح تتمة المطلوب في قراءة " مخطوط " . يعقوب
22- النظم اليسير في قراءة من طريق الشاطبية " مخطوط " وهو نظم بديع في بابه . ابن كثير
23- شرح نظم تيسير الأمر لما زاده حفص من طرق النشر " مطبوع " .
24- نظم زوائد الإمام من طريق طيبة النشر " مخطوط " . أبي جعفر
25- شرح نظم زوائد الإمام " مخطوط " . أبي جعفر
26- الاهتداء إلى بيان الوقف والابتداء " مخطوط " .
27- النبراس الوضاء في الفرق بين الضاد والظاء " مخطوط " .
28- الإمام في وقف حمزة وهشام " مخطوط " .
29- الدروس الدينية التهذيبية كتاب مدرسي جزءان طبع قديما ونفذ وغيرها مما ينتفع به .
قلت : وكان رحمه الله تعالى يعنى بطلاب العلم عناية كبيرة ويستوي في ذلك من يعرفهم ومن لا يعرفهم فيرسل إليهم كتبه التي صنفها سواء كانت المخطوطة أم المطبوعة دون سابقة صلة أو تعارف بينهم وبينه . وقد حدث مرات أن كتبت إليه ولم أره أطلب كتبه فأرسلها إلي وبعضها مخطوط مما سبق ذكره بغير مقابل إلا رجاء وجه الله سبحانه والدار الآخرة وله رسائل عندي بخط يده - رحمه الله - فيها فتاوى تتعلق بالقراءات . وجواب إشكالات وردود اعتراضات رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن القرآن وأهله خيرا.
وبعد حياة حافلة توفي المترجم له رحمه الله تعالى في السادس والعشرين من شهر فبراير سنة 1970م سبعين وتسعمائة وألف من ميلاد عيسى ابن مريم صلى الله على نبينا وعليه وسلم عن عمر يناهز التسعين عاما رحمه الله تعالى .
[ ص: 712 ] 121-
هو محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن قرة بن عبد الله ، أبو بكر الأصبهاني : وقال الحافظ وغيره ابن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ أبو بكر الأسدي الأصبهاني صاحب رواية أبو العلاء الهمذاني عند العراقيين، إمام ضابط مشهور ثقة نزل ورش بغداد . أخذ قراءة عرضا عن ورش أبي الربيع سليمان ابن أخي الرشديني وعبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة والفضل بن يعقوب الحمراوي بمصر ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري بمكة وأبي الأشعث الجيزي وغيرهم .
روى القراءة عنه أبو بكر بن مجاهد وعبد الله بن أحمد البلخي وعبد الله بن أحمد المطرز وإبراهيم بن عبد العزيز الفارسي والحسن بن سعيد المطوعي وهبة بن جعفر وغيرهم . وأبو بكر النقاش
قال : هو إمام عصره في قراءة الداني رواية نافع عنه لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه . . . وقد حدث عنه ورش أبو أحمد العسال وأبو الشيخ ابن حبان قال عبد الباقي بن الحسن قال دخلت الأصبهاني مصر ومعي ثمانون ألفا فأنفقتها على ثمانين ختمة . مات ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين للهجرة رحمه الله تعالى .
ا هـ مختصرا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (169 - 170) تقدم .
122- الإمام بدر الدين الزركشي :
هو بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي أحد العلماء الأثبات الذين برزوا بمصر في القرن الثامن الهجري وهو من جهابذة أهل النظر وأرباب الاجتهاد ومن أعلام الفقه والحديث والتفسير وأصول الدين تتلمذ على الأسنوي رئيس الشافعية بمصر في وقته . المفسر المحدث الحافظ وابن كثير وسراج الدين البلقيني والحافظ مغلطاي والشهاب الأذرعي وآخرين .
وكان رضي الخلق محمود الخصال عذب الشمائل متواضعا رقيقا زاهدا [ ص: 713 ] قانعا . ولزم بيته لا يتردد إلا إلى سوق الكتب فيطالع فيها طيلة نهاره ويعلق ما يستفيده منه . وتولى من المناصب خانقاه كريم الدين بالقرافة الصغرى . وترك كتبا نافعة منها : الإجابة لإيراد ما استدركته على الصحابة رضوان الله عليهم، والبحر المحيط في أصول الفقه . والبرهان في علوم القرآن . وفتح العزيز على كتاب الوجيز في تخريج أحاديث الرافعي الكبير . وتشنيف المسامع بجمع الجوامع في الأصول وغيرها . عائشة
وتوفي رحمه الله تعالى بمصر في رجب سنة أربع وتسعين وسبعمائة للهجرة أفدناه من مقدمة " البرهان في علوم القرآن " للمترجم له بقلم محققه الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم ، الجزء الأول ، الناشر دار المعرفة ، بيروت ، لبنان بدون تاريخ .
123- الإمام الحاكم .
الإمام
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع صاحب التصانيف الحافظ الكبير إمام المحدثين . ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة . وكان له إلمام بالقراءات ، واتفق له من التصانيف ما لعله يبلغ قريبا من ألف جزء من تخريج الصحيحين والعلل والتراجم والأبواب والشيوخ ثم المجموعات مثل معرفة علوم الحديث ومستدرك الصحيحين وغيرها . وتوفي سنة خمس وأربعمائة للهجرة رحمه الله تعالى . انظر في ترجمته (1039 - 1045) تذكرة الحفاظ تقدم . الحاكم :
124- العلامة البركوي : 929 هـ - 981 هـ - 1521 م – 1573 م :
هو محمد بن بير علي البركوي الرومي الحنفي " تقي الدين " صوفي واعظ نحوي فقيه مفسر محدث فرضي مشارك في غير ذلك . ولد بباليكسر من تصانيفه الكثيرة الطريقة المحمدية في الوعظ ، شرح لب الألباب في علم الإعراب للبيضاوي ، دافعة المبتدعين وكاشفة بطلان الملحدين ، إنقاذ المهلكين في الفقه [ ص: 714 ] والأربعون في الحديث ا هـ من معجم المؤلفين لكحالة الجزء التاسع ص (123 - 124) تقدم . وجاء في كشف الظنون لحاجي خليفة بخصوص هذا العلم ومصنفاته " الدر اليتيم في التجويد لمولانا محمد بن بير علي المعروف ببركلي المتوفى سنة 981 هـ إحدى وثمانين وتسعمائة ، كتبه في أوائل جمادى الأولى سنة 974 هـ أربع وسبعين وتسعمائة وشرحه الشيخ أحمد أحمد فائز الرومي شرحا ممزوجا ا هـ ملخصا م ص (737) الجزء الأول من كتاب " كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون " للعالم الأديب والمؤرخ الكامل الأريب مصطفى بن عبد الله الشهير بحاجي خليفة . منشورات مكتبة المثنى ببغداد .