4439 - قد جرت الطير أيامنينا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فجمع "أيامن" جمع تصحيح المذكر. وأنشدوا: [ ص: 598 ]
4440- وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم خضع الرقاب نواكسي الأبصار
بكسر السين من نواكس، وبعدها ياء تظهر خطا لا لفظا لذهابها لالتقاء الساكنين، والأصل: "نواكسين" فحذفت النون للإضافة، والياء لالتقاء الساكنين. وهذا على رواية كسر السين، والأشهر فيها نصب السين، فلما جمع شابه المفردات فانصرف. ومنها أنه مرسوم في إمام الحجاز والكوفة بالألف، رواه ورواه أبو عبيد، عن قالون وروى بعضهم ذلك عن مصاحف نافع. البصرة أيضا.
وقال : "وفيه وجهان، أحدهما: أن تكون هذه النون بدلا من حرف الإطلاق ويجري الوصل مجرى الوقف. والثاني: أن يكون صاحب هذه القراءة ممن ضري برواية الشعر، ومرن لسانه على صرف ما لا ينصرف". قلت: وفي هذه العبارة فظاظة وغلظة، لا سيما على مشيخة الإسلام وأئمة العلماء الأعلام. الزمخشري
ووقف هؤلاء بالألف ظاهرا. وأما من لم ينونه فظاهر; لأنه على صيغة منتهى الجموع. وقولهم: قد جمع، نحو: صواحبات وأيامنين لا يقدح; لأن المحذور جمع التكسير، وهذا جمع تصحيح، وعدم وقوفهم بالألف واضح أيضا. وأما من لم ينون ووقف بالألف فإتباعا [ ص: 599 ] للرسم الكريم كما تقدم، وأيضا فإن الروم في المفتوح لا يجوزه القراء، والقارئ قد يبين الحركة في وقفه فأتوا بالألف لتتبين بها الفتحة. وروي عن بعض أنه يقول: "رأيت عمرا" بالألف يعني والسلاسل: جمع سلسلة، وقد تقدم الكلام فيها. عمر بن الخطاب.