[ ص: 375 ] آ. (12) قوله: ومريم : عطف على "امرأت فرعون" ضرب الله تعالى المثل للكافرين بامرأتين وللمؤمنين بامرأتين. وقال : "ومريم أي: واذكر أبو البقاء مريم. وقيل: ومثل مريم". انتهى. وهذا لا حاجة إليه مع ظهور المعنى الذي ذكرته.
وقرأ العامة "ابنة" بنصب التاء. بسكون الهاء وصلا، أجرى الوصل مجرى الوقف. والعامة أيضا وأيوب السختياني "فنفخنا فيه" أي: في الفرج. "فيها" أي: في الجملة. وتقدم في الأنبياء مثله. وعبد الله
والعامة أيضا "وصدقت" بتشديد الدال. ويعقوب وقتادة وأبو مجلز في رواية بتخفيفها أي: صدقت فيما أخبرت به من أمر وعاصم عيسى عليه السلام. والعامة على "بكلمات" جمعا. والحسن ومجاهد والجحدري "بكلمة" بالإفراد. فقيل: المراد بها عيسى لأنه كلمة الله. وتقدم الخلاف في كتابة "وكتبه" في أواخر البقرة. وقرأ "وكتبه" بسكون التاء وهو تخفيف حسن، وروي عنه "وكتبه" بفتح الكاف. قال أبو رجاء أبو الفضل: مصدر وضع موضع الاسم يعني: ومكتوبه.
[ ص: 376 ] قوله: من القانتين يجوز في "من" وجهان، أحدهما: أنها لابتداء الغاية. والثاني: أنها للتبعيض، وقد ذكرهما فقال: "ومن للتبعيض. ويجوز أن تكون لابتداء الغاية، على أنها ولدت من القانتين; لأنها من أعقاب الزمخشري هارون أخي موسى عليهما السلام". قال : فإن قلت: لم قيل: "من القانتين" على التذكير؟ قلت: لأن القنوت صفة تشمل من قنتت من القبيلين، فغلب ذكوره على إناثه. الزمخشري
[تمت بعونه تعالى سورة التحريم]