آ . (60) قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60وما ظن : " ما " مبتدأة استفهامية ، و " ظن " خبرها ، و " يوم " منصوب بنفس الظن ، والمصدر مضاف لفاعله ، ومفعولا الظن محذوفان ، والمعنى : وأي شيء يظن الذين يفترون يوم القيامة أني فاعل بهم أأنجيهم من العذاب أم أنتقم منهم ؟
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16747عيسى بن عمر : " وما ظن الذين " جعله فعلا ماضيا والموصول فاعله ، و " ما " على هذه القراءة استفهامية أيضا في محل نصب على المصدر ، وقدمت لأن الاستفهام له صدر الكلام والتقدير : أي ظن ظن المفترون ، و " ما " الاستفهامية قد تنوب عن المصدر ، ومنه قول الشاعر :
2603 - [ ص: 228 ] ماذا يغير ابنتي ربع عويلهما لا ترقدان ولا بؤسى لمن رقدا
وتقول : " ما تضرب زيدا " ، تريد : أي ضرب تضربه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أتى به فعلا ماضيا ، لأنه واقع لا محالة ، فكأنه قد وقع وانقضى " وهذا لا يستقيم هنا لأنه صار نصا في الاستقبال لعمله في الظرف المستقبل وهو يوم القيامة ، وإن كان بلفظ الماضي .
آ . (60) قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=60وَمَا ظَنُّ : " مَا " مُبْتَدَأَةٌ اسْتِفْهَامِيَّةٌ ، وَ " ظَنُّ " خَبَرُهَا ، وَ " يَوْمَ " مَنْصُوبٌ بِنَفْسِ الظَّنِّ ، وَالْمَصْدَرُ مُضَافٌ لِفَاعِلِهِ ، وَمَفْعُولَا الظَّنِّ مَحْذُوفَانِ ، وَالْمَعْنَى : وَأَيُّ شَيْءٍ يَظُنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنِّي فَاعِلٌ بِهِمْ أَأُنَجِّيهِمْ مِنَ الْعَذَابِ أَمْ أَنْتَقِمُ مِنْهُمْ ؟
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16747عِيسَى بْنُ عُمَرَ : " وَمَا ظَنَّ الَّذِينَ " جَعَلَهُ فِعْلًا مَاضِيًا وَالْمَوْصُولُ فَاعِلُهُ ، وَ " مَا " عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ اسْتِفْهَامِيَّةٌ أَيْضًا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَقُدِّمَتْ لِأَنَّ الِاسْتِفْهَامَ لَهُ صَدْرُ الْكَلَامِ وَالتَّقْدِيرُ : أَيُّ ظَنٍّ ظَنَّ الْمُفْتَرُونَ ، وَ " مَا " الِاسْتِفْهَامِيَّةُ قَدْ تَنُوبُ عَنِ الْمَصْدَرِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
2603 - [ ص: 228 ] مَاذَا يَغِيرُ ابْنَتَيْ رَبْعٍ عَوِيلُهُمَا لَا تَرْقُدَانِ وَلَا بُؤْسَى لِمَنْ رَقَدَا
وَتَقُولُ : " مَا تَضْرِبُ زَيْدًا " ، تُرِيدُ : أَيَّ ضَرْبٍ تَضْرِبُهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : أَتَى بِهِ فِعْلًا مَاضِيًا ، لِأَنَّهُ وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ ، فَكَأَنَّهُ قَدْ وَقَعَ وَانْقَضَى " وَهَذَا لَا يَسْتَقِيمُ هُنَا لِأَنَّهُ صَارَ نَصًّا فِي الِاسْتِقْبَالِ لِعَمَلِهِ فِي الظَّرْفِ الْمُسْتَقْبَلِ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَإِنْ كَانَ بِلَفْظِ الْمَاضِي .