nindex.php?page=treesubj&link=18650_1886_1900_19881_28723_31787_34163_34380_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا
(58) لما ذكر هؤلاء الأنبياء المكرمين، وخواص المرسلين، وذكر فضائلهم ومراتبهم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين ؛ أي: أنعم الله عليهم نعمة لا تلحق، ومنة لا تسبق، من النبوة والرسالة، وهم الذين أمرنا أن ندعو الله أن يهدينا صراط الذين أنعمت عليهم، وأن من أطاع الله كان
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69مع الذين أنعم الله عليهم [ ص: 1005 ] من النبيين الآية، وأن بعضهم
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ؛ أي: من ذريته
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل فهذه خير بيوت العالم، اصطفاهم الله واختارهم واجتباهم، وكان حالهم عند تلاوة آيات الرحمن عليهم المتضمنة للإخبار بالغيوب وصفات علام الغيوب، والإخبار باليوم الآخر، والوعد والوعيد؛
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58خروا سجدا وبكيا ؛ أي: خضعوا لآيات الله، وخشعوا لها، وأثرت في قلوبهم من الإيمان والرغبة والرهبة، ما أوجب لهم البكاء والإنابة، والسجود لربهم، ولم يكونوا من الذين إذا سمعوا آيات الله خروا عليها صما وعميانا.
وفي إضافة الآيات إلى اسمه
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58الرحمن دلالة على أن آياته من رحمته بعباده وإحسانه إليهم، حيث هداهم بها إلى الحق، وبصرهم من العمى، وأنقذهم من الضلالة، وعلمهم من الجهالة.
nindex.php?page=treesubj&link=18650_1886_1900_19881_28723_31787_34163_34380_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا
(58) لَمَّا ذَكَرَ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءَ الْمُكَرَّمِينَ، وَخَوَاصَّ الْمُرْسَلِينَ، وَذَكَرَ فَضَائِلَهُمْ وَمَرَاتِبَهُمْ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ ؛ أَيْ: أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نِعْمَةً لَا تُلْحَقُ، وَمِنَّةً لَا تُسْبَقُ، مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ، وَهُمُ الَّذِينَ أُمِرْنَا أَنْ نَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَنَا صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَتْ عَلَيْهِمْ، وَأَنَّ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ كَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=69مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ [ ص: 1005 ] مِنَ النَّبِيِّينَ الْآيَةَ، وَأَنَّ بَعْضَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ؛ أَيْ: مِنْ ذُرِّيَّتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ فَهَذِهِ خَيْرُ بُيُوتِ الْعَالَمِ، اصْطَفَاهُمُ اللَّهُ وَاخْتَارَهُمْ وَاجْتَبَاهُمْ، وَكَانَ حَالُهُمْ عِنْدَ تِلَاوَةِ آيَاتِ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِمُ الْمُتَضَمِّنَةِ لِلْإِخْبَارِ بِالْغُيُوبِ وَصِفَاتِ عَلَّامِ الْغُيُوبِ، وَالْإِخْبَارِ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ؛ أَيْ: خَضَعُوا لِآيَاتِ اللَّهِ، وَخَشَعُوا لَهَا، وَأَثَّرَتْ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْإِيمَانِ وَالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ، مَا أَوْجَبَ لَهُمُ الْبُكَاءَ وَالْإِنَابَةَ، وَالسُّجُودَ لِرَبِّهِمْ، وَلَمْ يَكُونُوا مِنَ الَّذِينَ إِذَا سَمِعُوا آيَاتِ اللَّهِ خَرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا.
وَفِي إِضَافَةِ الْآيَاتِ إِلَى اسْمِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58الرَّحْمَنِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ آيَاتِهِ مِنْ رَحْمَتِهِ بِعِبَادِهِ وَإِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ، حَيْثُ هَدَاهُمْ بِهَا إِلَى الْحَقِّ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ الْعَمَى، وَأَنْقَذَهُمْ مِنَ الضَّلَالَةِ، وَعَلَّمَهُمْ مِنَ الْجَهَالَةِ.