[ ص: 56 ] سورة المجادلة
مدنية، وآياتها 22 نزلت بعد [المنافقون]
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29029_28723_29717_32344_32385_32498_34433nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع الله . قالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها -: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات: لقد كلمت المجادلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جانب البيت وأنا عنده لا أسمع، وقد سمع لها. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه كان إذا دخلت عليه أكرمها وقال: قد سمع الله لها. وقرئ: "تحاورك، أي: تراجعك الكلام. وتحاولك، أي: تسائلك، وهي
خولة بنت ثعلبة امرأة أوس بن الصامت أخي nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة :
رآها وهي تصلي وكانت حسنة الجسم، فلما سلمت راودها فأبت، فغضب وكان به خفة ولمم، فظاهر منها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
[ ص: 57 ] إن أوسا تزوجني وأنا شابة مرغوب في، فلما خلا سني ونثرت بطني - أي: كثر ولدي - جعلني عليه كأمه. وروي:
أنها قالت له: إن لي صبية صغارا، إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا. فقال: ما عندي في أمرك شيء.
وروي:
أنه قال لها: حرمت عليه، فقالت: يا رسول الله، ما ذكر طلاقا وإنما هو أبو ولدي وأحب الناس إلي، فقال: حرمت عليه، فقالت: أشكو إلى الله فاقتي ووجدي، كلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرمت عليه، هتفت وشكت إلى الله، فنزلت "في زوجها" في شأنه ومعناه:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1إن الله سميع بصير يصح أن يسمع كل مسموع ويبصر كل مبصر. فإن قلت: ما معنى "قد" في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع ؟ قلت: معناه التوقع; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمجادلة كانا يتوقعان أن يسمع الله مجادلتها وشكواها وينزل في ذلك ما يفرج عنها.
[ ص: 56 ] سُورَةُ الْمُجَادِلَةِ
مَدَنِيَّةٌ، وَآيَاتُهَا 22 نَزَلَتْ بَعْدَ [الْمُنَافِقُونَ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29029_28723_29717_32344_32385_32498_34433nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهُ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ اللَّهُ . قَالَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ: لَقَدْ كَلَّمَتِ الْمُجَادِلَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ وَأَنَا عِنْدَهُ لَا أَسْمَعُ، وَقَدْ سَمِعَ لَهَا. وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَكْرَمَهَا وَقَالَ: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ لَهَا. وَقُرِئَ: "تُحَاوِرُكَ، أَيْ: تُرَاجِعُكَ الْكَلَامَ. وَتُحَاوِلُكَ، أَيْ: تُسَائِلُكَ، وَهِيَ
خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ امْرَأَةُ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ أَخِي nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ :
رَآهَا وَهِيَ تُصَلِّي وَكَانَتْ حَسَنَةَ الْجِسْمِ، فَلَمَّا سَلَّمَتْ رَاوَدَهَا فَأَبَتْ، فَغَضِبَ وَكَانَ بِهِ خِفَّةٌ وَلَمَمٌ، فَظَاهَرَ مِنْهَا، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ:
[ ص: 57 ] إِنَّ أَوْسًا تَزَوَّجَنِي وَأَنَا شَابَّةٌ مَرْغُوبٌ فِيَّ، فَلَمَّا خَلَا سِنِّي وَنَثَرْتُ بَطْنِي - أَيْ: كَثُرَ وَلَدِي - جَعَلَنِي عَلَيْهِ كَأُمِّهِ. وَرُوِيَ:
أَنَّهَا قَالَتْ لَهُ: إِنَّ لِي صِبْيَةً صِغَارًا، إِنْ ضَمَمْتُهُمْ إِلَيْهِ ضَاعُوا، وَإِنْ ضَمَمْتُهُمْ إِلَيَّ جَاعُوا. فَقَالَ: مَا عِنْدِي فِي أَمْرِكَ شَيْءٌ.
وَرُوِيَ:
أَنَّهُ قَالَ لَهَا: حَرُمْتِ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا ذَكَرَ طَلَاقًا وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو وَلَدِي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَقَالَ: حَرُمْتِ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَى اللَّهِ فَاقَتِي وَوَجْدِي، كُلَّمَا قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَرُمْتِ عَلَيْهِ، هَتَفَتْ وَشَكَتْ إِلَى اللَّهِ، فَنَزَلَتْ "فِي زَوْجِهَا" فِي شَأْنِهِ وَمَعْنَاهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ يَصِحُّ أَنْ يَسْمَعَ كُلَّ مَسْمُوعٍ وَيُبْصِرَ كُلَّ مُبْصَرٍ. فَإِنْ قُلْتَ: مَا مَعْنَى "قَدْ" فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ ؟ قُلْتُ: مَعْنَاهُ التَّوَقُّعُ; لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُجَادِلَةَ كَانَا يَتَوَقَّعَانِ أَنْ يَسْمَعَ اللَّهُ مُجَادَلَتَهَا وَشَكْوَاهَا وَيُنْزِلَ فِي ذَلِكَ مَا يُفَرِّجُ عَنْهَا.