nindex.php?page=treesubj&link=28974_18896_2646_28723_29687_30531_34290_34292_34365nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير [ ص: 666 ] ( ولا تحسبن ) من قرأ بالتاء قدر مضافا محذوفا، أي: ولا تحسبن بخل الذين يبخلون هو خيرا لهم، وكذلك من قرأ بالياء، وجعل فاعل يحسبن ضمير رسول الله، أو ضمير أحد، ومن جعل فاعله
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180الذين يبخلون كان المفعول الأول عنده محذوفا تقديره: ولا يحسبن الذين يبخلون بخلهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180هو خيرا لهم : والذي سوغ حذفه دلالة "يبخلون": عليه، و(هو) فصل، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بغير "هو".
"سيطوقون" تفسير لقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180هو شر لهم أي: سيلزمون وبال ما بخلوا به إلزام الطوق، وفي أمثالهم: تقلدها طوق الحمامة، إذا جاء بهنة يسب به ويذم، وقيل: يجعل ما بخل من الزكاة حية يطوقها في عنقه يوم القيامة، تنهشه من قرنه إلى قدمه، وتنقر رأسه وتقول: أنا مالك.
nindex.php?page=hadith&LINKID=890424وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - في مانع الزكاة: "يطوق بشجاع أقرع" وروي "بشجاع أسود"، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي : سيطوقون بطوق من نار.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180ولله ميراث السماوات والأرض أي: وله ما فيها مما يتوارثه أهلها من مال
[ ص: 667 ] وغيره فما لهم يبخلون عليه بملكه ولا ينفقونه في سبيله، ونحوه قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=7وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه [الحديد: 7] وقرئ: (بما تعملون) بالتاء والياء فالتاء على طريقة الالتفات، وهي أبلغ في الوعيد، والياء على الظاهر.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_18896_2646_28723_29687_30531_34290_34292_34365nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [ ص: 666 ] ( وَلَا تَحْسَبْنَ ) مَنْ قَرَأَ بِالتَّاءِ قَدَّرَ مُضَافًا مَحْذُوفًا، أَيْ: وَلَا تَحْسَبَنَّ بُخْلَ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ، وَكَذَلِكَ مَنْ قَرَأَ بِالْيَاءِ، وَجَعَلَ فَاعِلَ يَحْسَبَنَّ ضَمِيرَ رَسُولِ اللَّهِ، أَوْ ضَمِيرَ أَحَدٍ، وَمَنْ جَعَلَ فَاعِلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180الَّذِينَ يَبْخَلُونَ كَانَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ عِنْدَهُ مَحْذُوفًا تَقْدِيرُهُ: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بُخْلَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180هُوَ خَيْرًا لَهُمْ : وَالَّذِي سَوَّغَ حَذْفَهُ دَلَالَةُ "يَبْخَلُونَ": عَلَيْهِ، وَ(هُوَ) فَصْلٌ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ بِغَيْرِ "هُوَ".
"سَيُطَوَّقُونَ" تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180هُوَ شَرٌّ لَهُمْ أَيْ: سَيُلْزَمُونَ وَبَالَ مَا بَخِلُوا بِهِ إِلْزَامَ الطَّوْقِ، وَفِي أَمْثَالِهِمْ: تَقَلَّدَهَا طَوْقَ الْحَمَامَةِ، إِذَا جَاءَ بِهَنَةٍ يُسَبُّ بِهِ وَيُذَمُّ، وَقِيلَ: يُجْعَلُ مَا بَخِلَ مِنَ الزَّكَاةِ حَيَّةً يُطَوَّقُهَا فِي عُنُقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَنْهَشُهُ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ، وَتَنْقُرُ رَأْسَهُ وَتَقُولُ: أَنَا مَالُكَ.
nindex.php?page=hadith&LINKID=890424وَعَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَانِعِ الزَّكَاةِ: "يُطَوَّقُ بِشُجَاعٍ أَقْرَعَ" وَرُوِيَ "بِشُجَاعٍ أَسْوَدَ"، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12354النَّخَعِيِّ : سَيُطَوَّقُونَ بِطَوْقٍ مِنْ نَارٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَيْ: وَلَهُ مَا فِيهَا مِمَّا يَتَوَارَثُهُ أَهْلُهَا مِنْ مَالٍ
[ ص: 667 ] وَغَيْرِهِ فَمَا لَهُمْ يَبْخَلُونَ عَلَيْهِ بِمُلْكِهِ وَلَا يُنْفِقُونَهُ فِي سَبِيلِهِ، وَنَحْوُهُ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=7وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ [الْحَدِيدِ: 7] وَقُرِئَ: (بِمَا تَعْمَلُونَ) بِالتَّاءِ وَالْيَاءِ فَالتَّاءُ عَلَى طَرِيقَةِ الِالْتِفَاتِ، وَهِيَ أَبْلَغُ فِي الْوَعِيدِ، وَالْيَاءُ عَلَى الظَّاهِرِ.