nindex.php?page=treesubj&link=28974_19860_19863_29680_29692_30172_30175_34092_34141_34163_34308_34328nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم [ ص: 665 ] اللام لتأكيد النفي،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179على ما أنتم عليه من اختلاط المؤمنين الخلص والمنافقين
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179حتى يميز الخبيث من الطيب حتى يعزل المنافق عن المخلص، وقرئ: (يميز) من ميز، وفي رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : (يميز) من أماز بمعنى ميز.
فإن قلت: لمن الخطاب في "أنتم"؟ قلت: للمصدقين جميعا من أهل الإخلاص والنفاق، كأنه قيل: ما كان الله ليذر المخلصين منكم على الحال التي أنتم عليها - من اختلاط بعضكم ببعض، وأنه لا يعرف مخلصكم من منافقكم لاتفاقكم على التصديق جميعا- حتى يميزهم منكم بالوحي إلى نبيه وإخباره بأحوالكم، ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179وما كان الله ليطلعكم على الغيب أي: وما كان الله ليؤتي أحدا منكم علم الغيوب، فلا تتوهموا عند إخبار الرسول -عليه الصلاة والسلام- بنفاق الرجل وإخلاص الآخر أنه يطلع على ما في القلوب اطلاع الله فيخبر عن كفرها وإيمانها
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179ولكن الله : يرسل الرسول فيوحي إليه ويخبره بأن في الغيب كذا، وأن فلانا في قلبه النفاق وفلانا في قلبه الإخلاص، فيعلم ذلك من جهة إخبار الله لا من جهة اطلاعه على المغيبات.
ويجوز أن يراد: لا يترككم مختلطين حتى يميز الخبيث من الطيب، بأن يكلفكم التكاليف الصعبة التي لا يصبر عليها إلا الخلص الذين امتحن الله قلوبهم، كبذل الأرواح في الجهاد، وإنفاق الأموال في سبيل الله، فيجعل ذلك عيارا على عقائدكم وشاهدا بضمائركم، حتى يعلم بعضكم ما في قلب بعض من طريق الاستدلال، لا من جهة الوقوف على ذات الصدور والاطلاع عليها، فإن ذلك مما استأثر الله به، وما كان الله ليطلع أحدا منكم على الغيب ومضمرات القلوب حتى يعرف صحيحها من فاسدها مطلعا عليها.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فيخبره ببعض المغيبات
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179فآمنوا بالله ورسله بأن تقدروه حق قدره، وتعلموه وحده مطلعا على الغيوب، وأن تنزلوهم منازلهم بأن تعلموهم عبادا مجتبين، لا يعلمون إلا ما علمهم الله، ولا يخبرون إلا بما أخبرهم الله به من الغيوب، وليسوا من علم الغيب في شيء.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : قال الكافرون: إن كان
محمد صادقا فليخبرنا من يؤمن منا ومن يكفر، فنزلت.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19860_19863_29680_29692_30172_30175_34092_34141_34163_34308_34328nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهُ يَجْتَبِي مِنَ رُسُلِهِ مِنَ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ [ ص: 665 ] اللَّامُ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنِ اخْتِلَاطِ الْمُؤْمِنِينَ الْخُلَّصِ وَالْمُنَافِقِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ حَتَّى يَعْزِلَ الْمُنَافِقَ عَنِ الْمُخْلِصِ، وَقُرِئَ: (يُمَيِّزَ) مِنْ مَيَّزَ، وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنِ كَثِيرٍ : (يُمِيزُ) مِنْ أَمَازَ بِمَعْنَى مَيَّزَ.
فَإِنْ قُلْتَ: لِمَنِ الْخِطَابُ فِي "أَنْتُمْ"؟ قُلْتُ: لِلْمُصَدِّقِينَ جَمِيعًا مِنْ أَهْلِ الْإِخْلَاصِ وَالنِّفَاقِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُخْلِصِينَ مِنْكُمْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْهَا - مِنِ اخْتِلَاطِ بَعْضِكُمْ بِبَعْضٍ، وَأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ مُخْلِصَكُمْ مِنْ مُنَافِقِكُمْ لِاتِّفَاقِكُمْ عَلَى التَّصْدِيقِ جَمِيعًا- حَتَّى يُمَيِّزَهُمْ مِنْكُمْ بِالْوَحْيِ إِلَى نَبِيِّهِ وَإِخْبَارِهِ بِأَحْوَالِكُمْ، ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ أَيْ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُؤْتِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عِلْمَ الْغُيُوبِ، فَلَا تَتَوَهَّمُوا عِنْدَ إِخْبَارِ الرَّسُولِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامِ- بِنِفَاقِ الرَّجُلِ وَإِخْلَاصِ الْآخَرِ أَنَّهُ يَطَّلِعُ عَلَى مَا فِي الْقُلُوبِ اطِّلَاعَ اللَّهِ فَيُخْبِرُ عَنْ كُفْرِهَا وَإِيمَانِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179وَلَكِنَّ اللَّهَ : يُرْسِلُ الرَّسُولَ فَيُوحِي إِلَيْهِ وَيُخْبِرُهُ بِأَنَّ فِي الْغَيْبِ كَذَا، وَأَنَّ فُلَانًا فِي قَلْبِهِ النِّفَاقُ وَفُلَانًا فِي قَلْبِهِ الْإِخْلَاصُ، فَيَعْلَمُ ذَلِكَ مِنْ جِهَةِ إِخْبَارِ اللَّهِ لَا مِنْ جِهَةِ اطِّلَاعِهِ عَلَى الْمُغَيَّبَاتِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ: لَا يَتْرُكُكُمْ مُخْتَلِطِينَ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيَّبِ، بِأَنْ يُكَلِّفَكُمُ التَّكَالِيفَ الصَّعْبَةَ الَّتِي لَا يَصْبِرُ عَلَيْهَا إِلَّا الْخُلَّصُ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ، كَبَذْلِ الْأَرْوَاحِ فِي الْجِهَادِ، وَإِنْفَاقِ الْأَمْوَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيَجْعَلُ ذَلِكَ عِيَارًا عَلَى عَقَائِدِكُمْ وَشَاهِدًا بِضَمَائِرِكُمْ، حَتَّى يَعْلَمَ بَعْضُكُمْ مَا فِي قَلْبِ بَعْضٍ مِنْ طَرِيقِ الِاسْتِدْلَالِ، لَا مِنْ جِهَةِ الْوُقُوفِ عَلَى ذَاتِ الصُّدُورِ وَالِاطِّلَاعِ عَلَيْهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِهِ، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَمُضْمَرَاتِ الْقُلُوبِ حَتَّى يَعْرِفَ صَحِيحَهَا مِنْ فَاسِدِهَا مُطَّلِعًا عَلَيْهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مِنْ يَشَاءُ فَيُخْبِرُهُ بِبَعْضِ الْمُغَيَّبَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=179فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ بِأَنْ تَقْدِرُوهُ حَقَّ قَدْرِهِ، وَتَعْلَمُوهُ وَحْدَهُ مُطَّلِعًا عَلَى الْغُيُوبِ، وَأَنْ تُنْزِلُوهُمْ مَنَازِلَهُمْ بِأَنْ تَعْلَمُوهُمْ عِبَادًا مُجْتَبِينَ، لَا يَعْلَمُونَ إِلَّا مَا عَلَّمَهُمُ اللَّهُ، وَلَا يُخْبِرُونَ إِلَّا بِمَا أَخْبَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْغُيُوبِ، وَلَيْسُوا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ فِي شَيْءٍ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ : قَالَ الْكَافِرُونَ: إِنْ كَانَ
مُحَمَّدٌ صَادِقًا فَلْيُخْبِرْنَا مَنْ يُؤْمِنُ مِنَّا وَمَنْ يَكْفُرُ، فَنَزَلَتْ.