nindex.php?page=treesubj&link=28974_30561nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=149يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_29677nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=150بل الله مولاكم وهو خير الناصرين nindex.php?page=treesubj&link=28974_25035_30437_30532_30539_30558nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=151سنلقي في قلوب الذين [ ص: 639 ] كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينـزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=149إن تطيعوا الذين كفروا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي -رضي الله عنه -: نزلت في قول المنافقين للمؤمنين عند الهزيمة: ارجعوا إلى إخوانكم وادخلوا في دينهم.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن -رضي الله عنه-: إن تستنصحوا اليهود والنصارى وتقبلوا منهم; لأنهم كانوا يستغوونهم ويوقعون لهم الشبه في الدين، ويقولون: لو كان نبيا حقا لما غلب ولما أصابه وأصحابه ما أصابهم، وإنما هو رجل حاله كحال غيره من الناس يوما له ويوما عليه.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : إن تستكينوا
nindex.php?page=showalam&ids=12026لأبي سفيان وأصحابه وتستأمنوهم "يردوكم": إلى دينهم، وقيل: هو عام في جميع الكفار، وإن على المؤمنين أن يجانبوهم ولا يطيعوهم في شيء ولا ينزلوا على حكمهم، ولا على مشورتهم حتى لا يستجروهم إلى موافقتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=150بل الله مولاكم أي: ناصركم، لا تحتاجون معه إلى نصرة أحد وولايته، وقرئ بالنصب على: بل أطيعوا الله مولاكم.
"سنلقي": قرئ بالنون والياء، والرعب -بسكون العين وضمها- قيل: قذف الله في قلوب المشركين الخوف يوم
أحد فانهزموا إلى
مكة من غير سبب ولهم القوة والغلبة، وقيل: ذهبوا إلى
مكة فلما كانوا ببعض الطريق قالوا: ما صنعنا شيئا، قتلنا منهم ثم تركناهم ونحن قاهرون، ارجعوا فاستأصلوهم، فلما عزموا على ذلك ألقى الله الرعب في قلوبهم فأمسكوا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=151بما أشركوا بسبب إشراكهم، أي: كان السبب في إلقاء الله الرعب في قلوبهم إشراكهم به
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=151ما لم ينزل به سلطانا آلهة لم ينزل الله بإشراكها حجة.
فإن قلت: كان هناك حجة حتى ينزلها الله فيصح لهم الإشراك؟ قلت: لم يعن
[ ص: 640 ] أن هناك حجة إلا أنها لم تنزل عليهم - لأن الشرك لا يستقيم أن يقوم عليه حجة - وإنما المراد نفي الحجة ونزولها جميعا، كقوله [من السريع]:
ولا ترى الضب بها ينجحر
nindex.php?page=treesubj&link=28974_30561nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=149يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_29677nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=150بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_25035_30437_30532_30539_30558nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=151سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ [ ص: 639 ] كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَـزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=149إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: نَزَلَتْ فِي قَوْلِ الْمُنَافِقِينَ لِلْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ الْهَزِيمَةِ: ارْجِعُوا إِلَى إِخْوَانِكُمْ وَادْخُلُوا فِي دِينِهِمْ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: إِنْ تَسْتَنْصِحُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَتَقْبَلُوا مِنْهُمْ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَغْوُونَهُمْ وَيُوقِعُونَ لَهُمُ الشُّبَهَ فِي الدِّينِ، وَيَقُولُونَ: لَوْ كَانَ نَبِيًّا حَقًّا لَمَا غُلِبَ وَلَمَا أَصَابَهُ وَأَصْحَابَهُ مَا أَصَابَهُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ حَالُهُ كَحَالِ غَيْرِهِ مِنَ النَّاسِ يَوْمًا لَهُ وَيَوْمًا عَلَيْهِ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ : إِنْ تَسْتَكِينُوا
nindex.php?page=showalam&ids=12026لِأَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ وَتَسْتَأْمِنُوهُمْ "يَرُدُّوكُمْ": إِلَى دِينِهِمْ، وَقِيلَ: هُوَ عَامٌّ فِي جَمِيعِ الْكُفَّارِ، وَإِنَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُجَانِبُوهُمْ وَلَا يُطِيعُوهُمْ فِي شَيْءٍ وَلَا يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِهِمْ، وَلَا عَلَى مَشُورَتِهِمْ حَتَّى لَا يَسْتَجِرُّوهُمْ إِلَى مُوَافَقَتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=150بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ أَيْ: نَاصَرُكُمْ، لَا تَحْتَاجُونَ مَعَهُ إِلَى نُصْرَةِ أَحَدٍ وَوِلَايَتِهِ، وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ عَلَى: بَلْ أَطِيعُوا اللَّهَ مَوْلَاكُمْ.
"سَنُلْقِي": قُرِئَ بِالنُّونِ وَالْيَاءِ، وَالرُّعْبُ -بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا- قِيلَ: قَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِ الْمُشْرِكِينَ الْخَوْفَ يَوْمَ
أُحُدٍ فَانْهَزَمُوا إِلَى
مَكَّةَ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ وَلَهُمُ الْقُوَّةُ وَالْغَلَبَةُ، وَقِيلَ: ذَهَبُوا إِلَى
مَكَّةَ فَلَمَّا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ قَالُوا: مَا صَنَعْنَا شَيْئًا، قَتَلْنَا مِنْهُمْ ثُمَّ تَرَكْنَاهُمْ وَنَحْنُ قَاهِرُونَ، ارْجِعُوا فَاسْتَأْصِلُوهُمْ، فَلَمَّا عَزَمُوا عَلَى ذَلِكَ أَلْقَى اللَّهُ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ فَأَمْسَكُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=151بِمَا أَشْرَكُوا بِسَبَبِ إِشْرَاكِهِمْ، أَيْ: كَانَ السَّبَبُ فِي إِلْقَاءِ اللَّهِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ إِشْرَاكُهُمْ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=151مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا آلِهَةً لَمْ يُنَزِّلِ اللَّهُ بِإِشْرَاكِهَا حُجَّةً.
فَإِنْ قُلْتَ: كَانَ هُنَاكَ حُجَّةٌ حَتَّى يُنَزِّلَهَا اللَّهُ فَيَصِحُّ لَهُمُ الْإِشْرَاكُ؟ قُلْتُ: لَمْ يَعْنِ
[ ص: 640 ] أَنَّ هُنَاكَ حُجَّةً إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تُنَزَّلْ عَلَيْهِمْ - لِأَنَّ الشِّرْكَ لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يَقُومَ عَلَيْهِ حَجَّةٌ - وَإِنَّمَا الْمُرَادُ نَفْيُ الْحُجَّةِ وَنُزُولِهَا جَمِيعًا، كَقَوْلِهِ [مِنَ السَّرِيعِ]:
وَلَا تَرَى الضَّبَّ بِهَا يَنْجَحِرُ