أهداف ووسائل

- الحداثة.. الأهداف والوسائل:

البعض عندنا يعشق المبالغة حتى يجعل من (الحبة قبة) ويتحدث كتاب ومؤلفون عن الليبرالية فإذا هي (جنة عدن)، ويتحدث آخرون عن الديمقراطية فلا يبقى من الخير شيء إلا حوته ودعت إليه، ومثل ذلك الحداثة، والعاشق يرى الجمال والجلال والروعة كلها اجتمعت في معشوقته، وإذا لم يسلم له العالم بذلك، فالعيب فيهم وفي رؤيتهم، وعليهم أن يتهموا أنفسهم ليس إلا!!

د. برهان غليون يحاول تحـديد أهـداف الحداثة بدقة مع الوسائل، وما يمكن أن توصلنا إليه ^[1] .

1- تكوين منظومة (العقل النظري)، ومهمتها بيان أسس (المعرفة) الحقيقية، إذ تؤسس (للعلم).

2- تكوين منظومة العقل (العملي)، ومهمتها تحديد (معيار) السلوك الصحيح (الواجب)، وهذه المنظومة تجمع ما يتعلق بالأخلاق.

3- تكوين منظومة العقل (الرمزي)، وهذه تعين معيار (الجمال)..

أهداف تبدو جميلة، ثم يحاول د. غليون سبر أغوارها وبيان النتائج الفعلية.

فالحداثة (تفضي)، كمنطلق لتكوين (العقل العربي الحديث)، تحديدا إلى (عكس) ما تريد الوصول إليه، فهي تسعى إلى (تدمير) أسس الواقع المنظور [ ص: 104 ] والتجربة العلمية، باسم أيديولوجية (علموية) مع إلغاء نظام أخلاقي باسم (تحررية) متمحورة حول إرضاء (الرغبات الفردية)، لتنفي كل مكانة لمفهوم (الواجب والحق)، أو تدفن إبداعية المخيلة في ممارسة (استنساخية) فاقدة لكل عوامل الانسجام.

وهكذا، بعد أن تفضي لتدمير أسس العقل العربي، فإنها تضع نفسها والمجتمع في ظروف تجعله غير قادر فيها على فهم (المشكلات) الكبرى المطروحة عليه، وإيجاد الحلول لها.

أهداف ووسائل

- الحداثة.. الأهداف والوسائل:

البعض عندنا يعشق المبالغة حتى يجعل من (الحبة قبة) ويتحدث كتاب ومؤلفون عن الليبرالية فإذا هي (جنة عدن)، ويتحدث آخرون عن الديمقراطية فلا يبقى من الخير شيء إلاّ حوته ودعت إليه، ومثل ذلك الحداثة، والعاشق يرى الجمال والجلال والروعة كلها اجتمعت في معشوقته، وإذا لم يسلم له العالم بذلك، فالعيب فيهم وفي رؤيتهم، وعليهم أن يتهموا أنفسهم ليس إلا!!

د. برهان غليون يحاول تحـديد أهـداف الحداثة بدقة مع الوسائل، وما يمكن أن توصلنا إليه ^[1] .

1- تكوين منظومة (العقل النظري)، ومهمتها بيان أسس (المعرفة) الحقيقية، إذ تؤسس (للعلم).

2- تكوين منظومة العقل (العملي)، ومهمتها تحديد (معيار) السلوك الصحيح (الواجب)، وهذه المنظومة تجمع ما يتعلق بالأخلاق.

3- تكوين منظومة العقل (الرمزي)، وهذه تعين معيار (الجمال)..

أهداف تبدو جميلة، ثم يحاول د. غليون سبر أغوارها وبيان النتائج الفعلية.

فالحداثة (تفضي)، كمنطلق لتكوين (العقل العربي الحديث)، تحديدًا إلى (عكس) ما تريد الوصول إليه، فهي تسعى إلى (تدمير) أسس الواقع المنظور [ ص: 104 ] والتجربة العلمية، باسم أيديولوجية (علموية) مع إلغاء نظام أخلاقي باسم (تحررية) متمحورة حول إرضاء (الرغبات الفردية)، لتنفي كل مكانة لمفهوم (الواجب والحق)، أو تدفن إبداعية المخيلة في ممارسة (استنساخية) فاقدة لكل عوامل الانسجام.

وهكذا، بعد أن تفضي لتدمير أسس العقل العربي، فإنها تضع نفسها والمجتمع في ظروف تجعله غير قادر فيها على فهم (المشكلات) الكبرى المطروحة عليه، وإيجاد الحلول لها.