تطوير بدائل جديدة
تشكلت مؤسسات التعليم الشرعي في فترات سابقة، أعقبتها تطورات عديدة أثرت على مدى استيعاب هذه المؤسسات وتلبيتها للاحتياج، ومن ذلك ما يلي:
- النمو السكاني، وقد وصل عدد السكان في كثير من دول العالم الإسـلامي إلى الضعف أو قريب منه، والنمو في مؤسسات التعليم الشرعي لا يتناسب مع النمو السكاني.
- انتشار التعليم في المجالات الأخرى، وتنوع تخصصاته، واستيعاب تلك التخصصات لكثير ممن هم بحاجة إلى التعليم الشرعي ولديهم رغبة فيه، وفيما مضى كان السائد هو التعليم الشرعي وعلوم اللغة والأدب.
- تعقد الحياة، مما وسع من دائرة الحاجة للتعليم الشرعي وتنوع تخصصاته.
وحين نتأمل المنتجات المادية نجد اتساع البدائل وتنوعها بما يتلاءم مع حاجة المستفيد؛ فأجهزة الحاسب منها ما يلائم العمل المكتبي، ومنها المحمول، ومنها الكفي، ومنها ما يحوي مواصفات عالية ليلائم الأعمال الشاقة، ومنها ما هو دون ذلك؛ لئلا يدفع المستفيد تكلفة إضافية، ومثل ذلك في وسائل التنقل، والمباني، والأسواق.. إلخ. [ ص: 114 ]
ولا أظن أن هناك تعليما يحتاجه الناس أجمع كالتعليم الشرعي، ومع اتساع الحاجة، وتنوع المستفيدين؛ إلا أن مؤسسات التعليم الشرعي تكاد تتركز في مجالين: