قال رضي الله عنه: العاقل لا يصاحب الأشرار، لأن صحبة صاحب السوء قطعة من النار، تعقب الضغائن، لا يستقيم وده، ولا يفي بعهده. وإن من سعادة المرء خصالا أربعا: أن تكون زوجته موافقة، وولده أبرارا، وإخوانه صالحين، وأن يكون رزقه في بلده. أبو حاتم
وكل جليس لا يستفيد المرء منه خيرا تكون مجالسة الكلب خيرا من عشرته، ومن يصحب صاحب السوء لا يسلم ،كما أن من يدخل مداخل السوء يتهم وما أشبه صحبة الأشرار إلا بما أنشدني منصور بن محمد الكريزي :
فلو كان منه الخير إذ كان شره عتيدا ضربت الخير يوما مع الشر [ ص: 102 ] ولو كان لا خيرا ولا شر عنده
رضيت لعمري بالكفاف مع الأجر ولكنه شر، ولا خير عنده
وليس على شر إذا طال من صبر