حدثنا عبد الله بن قحطبة ، حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا قال " كتب إلي أبي، وأنا المعتمر بن سليمان بالكوفة: اشتر الصحف، واكتب العلم; فإن ". المال يفنى، والعلم يبقى
حدثنا ، حدثنا الحسن بن سفيان أنبأنا حبان بن موسى قال " كتب حكيم من الحكماء ثلاثين صحيفة حكم، فأوحى الله إليه: إنك قد ملأت الأرض نفاقا، وإن الله لم يتقبل شيئا من نفاقك ". عبد الله بن المبارك
قال اقتناء المرء عمره بكثرة الأسفار، ومباينة الأهل والأوطان في طلب العلم دون العمل به، أو الحفظ له، ليس من شيم العقلاء، ولا من زي الألباء، وإن من أجرد ما يستعين المرء به على الحفظ :الطبع الجيد، مع الهمة واجتناب المعاصي، وأنشدني الأبرش : أبو حاتم:
نعم عون الفتى الطلوب لعلم أو لبعض العقول صحة طبع فإذا الطبع فاته بطل العلم
وصار العناء في غير نفع
سمعت إبراهيم بن نصر العنبري يقول: سمعت يقول: سمعت علي بن خشرم يقول: " وكيعا ". استعينوا على الحفظ بترك المعصية
قال أبو حاتم: لأن الازدياد من العلم آثر عند العاقل من الذكر بالعلم، والعلم زين في الرخاء، ومنجاة [ ص: 40 ] في الشدة، ومن تعلم ازداد، كما أن من حلم ساد، وفضل العلم في غير خير مهلكة، كما أن كثرة الأدب في غير رضوان الله موبقة، والعاقل لا يسعى في فنونه إلا بما أجدى عليه نفعا في الدارين معا، وإذا رزق منه الحظ لا يبخل بالإفادة، لأن أول بركة العلم الإفادة، وما رأيت أحدا قط بخل بالعلم إلا لم ينتفع بعلمه، وكما لا ينتفع بالماء الساكن تحت الأرض ما لم ينبع، ولا بالذهب الأحمر ما لم يستخرج من معدنه، ولا باللؤلؤ النفيس ما لم يخرج من بحره، كذلك لا ينتفع بالعلم ما دام مكنونا لا ينشر ولا يفاد. يجب على العاقل أن لا يطلب من العلم إلا أفضله،
أنبأنا أحمد بن مضر الرباطي ، حدثنا محمد بن سهيل بن عسكر ، حدثنا أبو صالح الفراء قال: سمعت يقول " ابن المبارك من بخل بالحديث يبتلى بإحدى ثلاث: إما أن يموت فيذهب علمه، أو ينسى، أو يبتلى بالسلطان ".
حدثنا ، حدثنا أبو يعلى إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا جرير ، عن برد ، عن قال: قال سليمان بن موسى " الناس عالم ومتعلم، ولا خير فيما بين ذلك ". أبو الدرداء
وأنشدني الكريزي :
أفد العلم، ولا تبخل به وإلى علمك علما فاستفد
استفد ما استطعت من علم وكن عاملا بالعلم والناس أفد
من يفدهم يجزه الله به وسيغني الله عمن لم يفد
ليس من نافس فيه عاجزا إنما العاجز من لا يجتهد