قال - رضي الله عنه - : إن أبو حاتم واستثمار المال قوام المعاش، ولا بد للمرء من إصلاح ماله، وما ارتفع أحد قط عن إصلاح ماله صالحا كان أو طالحا. شر المال ما لا يخرج منه حقوقه، وإن شرا منه ما أخذ من غير حله، ومنع من حقه، وأنفق في غير حله،
ولا يجب للعاقل أن يعتمد على مجاورة نعم الله عنده، فلا يقضي منها حقوقها؛ لأن من أساء مجاورة نعم الله أساءت مجاورته، وتحولت عنه إلى غيره.
ولقد أنشدني ابن زنجي البغدادي:
فإن كنت في خير، فلا تغترر به ولكن قل: اللهم سلم وتمم فمن لم يصن عرضا إذا ما استفاده
ويشكر لأهل الخير يسلب ويذمم