إذا شاب الغراب أتيت أهلي وصار القار كاللبن الحليب
[ ص: 159 ] .فأجابه مجيب يقول:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
فنظر، فإذا سفينة في البحر، فلوح لهم، فأتوه، فحملوه، وأصاب معهم خيرا، ورجع إلى أهله سالما.
وأنشدني محمد بن جعفر الهمذاني - بصور - على ساحل بحر الروم:
لا تضيقن في الأمور فقد تكـ ـشف غماؤها بغير اختيال
ربما تكره النفوس من الأمر له فرجة كحل العقال
وأنشدني المنتصر بن بلال الأنصاري:
عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر
عسى ما ترى أن لا يدوم وأن ترى له فرجا مما ألح به العسر
إذا اشتد عسر فارج يسرا؛ فإنه قضى الله أن العسر يتبعه اليسر