ذكر تلبيسه عليهم في الاستطابة والحدث
من ذلك أنه ومنهم من يقوم فيمشي ويتنحنح ويرفع قدما ويحط أخرى وعنده أنه يستنقي بهذا وكلما زاد في هذا نزل البول - وبيان هذا أن الماء يرشح إلى المثانة ويجمع فيها فإذا تهيأ الإنسان للبول خرج ما اجتمع فإذا مشى وتنحنح وتوقف رشح شيء آخر فالرشح لا ينقطع وإنما يكفيه أن يحتلب ما في الذكر بين أصبعيه ثم يتبعه الماء. يأمرهم بطول المكث في الخلاء وذلك يؤذي الكبد وإنما ينبغي أن يكون بمقدار.
ومنهم من يحسن له استعمال الماء الكثير وإنما يجزيه بعد زوال العين سبع مرات على أشد المذاهب فإن استعمل الأحجار فيما لم يتعد المخرج أجزأه ثلاثة أحجار إذا أنقى بهن، ومن لم يقنع بما قنع الشرع به فهو مبتدع شرعا لا متبع والله الموفق.