9 - باب البيان من سنن النبي - صلى الله عليه وسلم - ) :
على إذ سننه - صلى الله عليه وسلم - إذا ثبتت بنقل العدل عن العدل موصولا إليه ، لا تكون أبدا إلا موافقة لكتاب الله ، حاشا لله أن يكون شيء منها أبدا مخالفا لكتاب الله أو لشيء منه ، فمن ادعى من الجهلة : أن شيئا من سنن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ثبت من جهة النقل مخالف لشيء من كتاب الله ، فأنا الضامن بتثبيت صحة مذهبنا ، على ما أبوح به منذ أكثر من أربعين سنة . تثبيت السمع والبصر لله ، موافقا لما يكون من كتاب ربنا ،
1 - ( 55 ) : حدثنا قال : ثنا عمي ، قال : حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، ، عن يونس بن يزيد ، قال : حدثني ابن شهاب عروة بن الزبير ، ، - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثته أنها قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ فقال : " لقد لقيت من قومك ، وكان أشد [ ص: 111 ] ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على عائشة ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل - عليه السلام - ، فناداني ، فقال : يا محمد ، إن الله - عز وجل - ، قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، قال : فناداني ملك الجبال : فسلم علي ، ثم قال : يا محمد : إن الله - عز وجل - قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني أمرك ، وبما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فعلت ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ، لا يشرك به شيئا " . أن
[ ص: 112 ] 2 - ( 56 ) : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، قال : ثنا قال : سمعت أبي ، يقول : ثنا المعتمر ، عن أبو عثمان ، أبي موسى .