الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- المقدمة

- باب صفة الحور العين

- باب صفة نساء الجنة

- باب صفة أهل الجنة

- باب صور أهل الجنة

- باب طعام أهل الجنة وشرابهم

- باب شراب أهل الجنة

- باب تكأ أهل الجنة

- باب مراتب أهل الجنة

- باب جماع أهل الجنة

- باب أنهار أهل الجنة

- باب نخل أهل الجنة

- باب ثمار أهل الجنة

- باب شجر الجنة

- باب طير الجنة

- باب قصور أهل الجنة

- باب ما جاء في الكوثر

- باب كسوة أهل الجنة

- باب منازل الأنبياء

- باب منازل الشهداء

- باب قوله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة

- باب دخول الجنة

- باب الشفاعة

- باب عدة المسلمين في الكفار

- باب أصحاب الأعراف

- باب الخروج من النار

- باب الخلود في النار نعوذ بالله منه

- باب ورود النار

- باب صفة حر النار

- باب صفة النار وقعرها

- باب ما أعد الله لأهل النار من العذاب

- باب أودية جهنم وشرابها

- باب خلق أهل النار وألوانهم

- باب أهون أهل النار عذابا

- باب البرزخ

- باب الصراط

- باب يوم القيامة ، وعظمه ، وما أعد فيه

- باب كلام القبر

- باب عذاب القبر

- باب في قوله تعالى معيشة ضنكا

- باب عرض الرجل على مقعده

- باب الثناء على الميت

- باب عيادة المريض

- باب الصبر على البلاء

- باب شدة البلاء على المؤمن

- باب حط الخطايا

- باب ما جاء في العقوبة في الدنيا

- باب سؤال الله العافية

- باب من قال ليتني لم أخلق

- باب البكاء

- باب المتحابين

- باب خطبة النبي

- باب خطبة أبي بكر رضي الله عنه

- باب خطبة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- باب الموعظة وقصر الأمل

- باب في كتاب الموعظة

- باب التوكل

- باب من يستحب الموت وقلة المال والولد

- باب الزهد وما يكفي من الدنيا

- باب ما جاء في الفقر

- باب من كره جمع المال

- باب الطعام في الله

- باب الكسوة في الله

- باب التفرغ للعبادة

- باب الزهد في الطعام

- باب الزهد في اللباس

- باب من كره البناء

- باب معيشة النبي

- باب معيشة أصحاب النبي

- باب الشكر على النعم

- باب من الموعظة

- باب الخدمة

- باب التواضع

- باب الكبر

- باب الرياء

- باب السمعة

- باب إخفاء العمل

- باب التوبة والاستغفار

- باب الورع

- باب التفكر لله جلت قدرته وحديث النفس

- باب فضل المسجد والجلوس فيه

- باب حق الوالدين

- باب صلة الرحم

- باب حق المسلم على المسلم

- باب حق الجار

- باب حق الضيف

- باب ما يستحب من الأعمال

- باب إماطة الأذى عن الطريق

- باب حفظ اللسان

- باب من قال لا أتكلم إلا بخير

- باب الصمت

- باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

- باب الرجل يتكلم بما يسخط الله ، وكراهية الضحك

- باب تشقيق الكلام

- باب المراء

- باب من كره سب الموتى

- باب الغيبة

- باب الحكاية

- باب الوضوء من الغيبة

- باب الغيبة للصائم

- باب النميمة والمجالس بالأمانة

- باب العزلة ولزوم الرجل بيته

- باب التعريب

- باب مخالطة الناس

- باب حسن الخلق

- باب الحلم والعفو

- باب الغضب

- باب من كره اللعن

- باب الرحمة

- باب الحياء

- باب الصدق والكذب

- باب الحسد

- باب البغي

- باب الستر

- باب النظر

- باب الرفق في المعيشة

الزهد لهناد بن السري

هناد بن السري - هناد بن السري بن مصعب

صفحة

جزء

155 - حدثنا محمد بن فضيل ، عن محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن أمية ، عن أبي الزبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما أصيب إخوانكم جعل الله تبارك وتعالى أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهارها وتأكل من ثمارها وتسرح في الجنة حيث تشاء فلما رأوا حسن مقيلهم ومطعمهم ومشربهم قالوا : ياليت قومنا يعلمون بالذي صنع الله بنا كي يرغبوا في [ ص: 121 ] الجهاد ولا ينكلوا عنه ، فقال الله تبارك وتعالى لهم : إني مخبر عنكم ومبلغ إخوانكم ، ففرحوا بذلك واستبشروا فذلك قوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون إلى قوله تعالى وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين .

155 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَهَا وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا وَتَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ تَشَاءُ فَلَمَّا رَأَوْا حُسْنَ مَقِيلِهِمْ وَمَطْعَمِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ قَالُوا : يَالَيْتَ قَوْمَنَا يَعْلَمُونَ بِالَّذِي صَنَعَ اللَّهُ بِنَا كَيْ يَرْغَبُوا فِي [ ص: 121 ] الْجِهَادِ وَلَا يَنْكُلُوا عَنْهُ ، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُمْ : إِنِّي مُخْبِرٌ عَنْكُمْ وَمُبْلِغٌ إِخْوَانَكُمْ ، فَفَرِحُوا بِذَلِكَ وَاسْتَبْشَرُوا فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث

[ ص: 173 ] محمد بن فضيل ( ع )

ابن غزوان ، الإمام الصدوق الحافظ أبو عبد الرحمن الضبي مولاهم الكوفي ، مصنف كتاب " الدعاء " ، وكتاب " الزهد " ، وكتاب " الصيام " وغير ذلك .

حدث عن أبيه ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعاصم الأحول ، وعمارة بن القعقاع ، وبيان بن بشر ، وإبراهيم الهجري ، وعطاء بن السائب ، وهشام بن عروة ، وابن أبي خالد ، وزكريا بن أبي زائدة ، وليث بن أبي سليم ، ومسعر ، وحبيب بن أبي عمرة ، وخلق كثير .

حدث عنه : أحمد ، وأبو عبيد ، وإسحاق ، وعلي بن حرب ، وأحمد بن بديل ، وأحمد بن سنان القطان ، وعمرو بن علي ، وبنو أبي شيبة ، وأبو كريب ، وأبو سعيد الأشج ، وأحمد بن حرب ، وعلي بن المنذر الطريقي ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وعدد كثير ، وجم غفير . على تشيع كان فيه ، إلا أنه كان من علماء الحديث ، والكمال عزيز .

وثقه يحيى بن معين . [ ص: 174 ]

وقال أحمد بن حنبل : هو حسن الحديث شيعي .

وقال أبو داود السجستاني : كان شيعيا متحرقا .

قلت : تحرقه على من حارب أو نازع الأمر عليا - رضي الله عنه - وهو معظم للشيخين - رضي الله عنهما .

وكان ممن قرأ القرآن على حمزة الزيات .

وقد أدرك منصور بن المعتمر ، ودخل عليه ، فوجده مريضا . وهذا أوان أول سماعه للعلم .

قال محمد بن سعد : بعضهم لا يحتج به .

وكان أبو الأحوص يقول : أنشد الله رجلا يجالس ابن فضيل ، وعمرو بن ثابت ، أن يجالسنا .

قال يحيى الحماني : سمعت فضيلا أو حدثت عنه ، قال : ضربت ابني البارحة إلى الصباح أن يترحم على عثمان - رضي الله عنه - فأبى علي .

وقال الحسن بن عيسى بن ماسرجس : سألت ابن المبارك عن أسباط وابن فضيل ، فسكت ، فلما كان بعد ثلاثة أيام ، قال : يا حسن ، صاحباك لا أرى أصحابنا يرضونهما .

قلت : مات في سنة خمس وتسعين ومائة وقيل : سنة أربع . [ ص: 175 ]

وقد احتج به أرباب الصحاح .

أخبرنا أحمد بن هبة الله ، أنبأنا عبد المعز بن محمد ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعيد الطبيب ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن خلاد الباهلي ، حدثنا محمد بن فضيل ، أخبرنا يحيى بن سعيد ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تسحروا فإن في السحور بركة .

أخرجه النسائي عن زكريا خياط السنة عن الباهلي ، فوقع بدلا عاليا بدرجتين . وحديثه أعلى من هذا في جزء ابن عرفة .

عرض في كتاب سير أعلام النبلاء